ـ(28)ـ
سعيد وقد تعرّفت عليهما.
والعاشر: مشتمل على سفيان بن عيينة، وقد تعرّفت عليه، وعلى طاووس بن كيسان اليماني، وهو تابعي لم يدرك النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ، وإنّما ينقل ما ينقل عن ابن عباس(1).
18 ـ روى الحافظ سعيد بن منصور المكي ـ المتوفى 227 هـ ـ في سننه هذا الحديث بأسانيد مختلفة.
فالأول ـ مضافا إلى أنه مقطوع بمجاهد ـ مشتمل على سفيان بن عيينة.
والثاني: مقطوع بعمرو بن دينار ـ المتوفى حدود عام 125هـ ومشتمل على سفيان بن عيينة.
والثالث: مشتمل على إسماعيل بن عياش، وشرحبيل بن مسلم.
والرابع: مشتمل على شهر بن حوشب.
والخامس: مشتمل على سفيان بن عينية، وهشام بن حجر المكي الذي ضعفه يحيى بن معين، وعن غيره أنه يضرب على حديثه، وعن أبي داود أنه ضرب الحد بمكة (2).
19 ـ روى الصنعاني بسند ينتهي إلى شهر بن حوشب، عن عمرو بن خارجة، قال: سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ يقول: "لا وصية لوارثٍ" (3)، وقد تعرفت على حال "شهر".
ملاحظات على نسخ الآية بالسنة:
ويلاحظ على هذه الإجابة ـ أي: نسخ الكتاب بهذه الروايات ـ بوجوه:
1 ـ الكتاب العزيز قطعي السند، وصريح الدلالة في المقام. وظاهر الآية كون الحكم أمراً أبدياً، وأنه مكتوب على المؤمنين، وهو حق على المتقين، أفيصح نسخه أو تخصيصه برواية لم يسلم سند منها عن خلل ونقاش ؟ فرواتها مخلط: من أروى الناس عن الكذابين، لا يرى ما يخرج من رأسه، إلى ضعيف أختتن في كبر سنه، إلى بائع دينه بخريطة، إلى مسند ولم ير المسند إليه، إلى محدود أجري عليه الحد في مكة إلى خارجي يضرب به
__________________________________
1 ـ السنن الكبرى للبيهقي 6: 264.
2 ـ تهذيب التهذيب لابن حجر 11: 32 برقم 74.
3 ـ المصنف لعبد الرزاق بن همام 9: 70 برقم 16376