ـ(27)ـ
والرابع مشتمل على الربيع بن سليمان الذي كان يوصف بغفلة شديدة، وعن الشافعي: أنه ليس بثبت، وإنّما أخذ أكثر الكتب من آل البويطي بعد موت البويطي(1).
وعلى سفيان بن عيينة المتوفى عام 198هـ، قال محمّد بن عبد الله بن عمّار: سمعت يحيى بن سعيد يقول: أشهدوا أنّ سفيان بن عيينة اختلط سنة (97هـ)، فمن سمع في هذه السنة وبعدها سماعه لا شيء(2).
وعلى مجاهد بن جبر المكّيّ المولود في خلافة عمر المتوفى عام 100هـ. فمضافاً إلى أنّ الرواية مقطوعة فقد ورد في حقه: مجاهد معلوم التدليس فعنعنته لا تفيد الوصل (3).
والخامس مشتمل على ابن عياش، وشرحبيل بن مسلم، وقد تعرفت عليهما.
والسادس مشتمل على شهر بن حوشب.
والسابع: مشتمل على حماد بن سلمة، عن قتادة، والسند: إما مقطوع أو موصول بواسطة شهر بن حوشب، بقرينة الرواية السابقة.
والثامن: مشتمل عن إسماعيل بن مسلم، وهو مردد بين العبدي (أبو محمّد البصري)، والمكي (أبو إسحاق البصري) الذي ضعفه جمال الدين المزي بقوله: قال عمرو بن علي: كان يحيى وعبد الرحمان لا يحدثان عن إسماعيل المكي.
وقال أبو طالب: قال أحمد بن حنبل: إسماعيل بن مسلم المكي منكر الحديث.
وقال عباس الدوري، عن يحيى بن معين: إسماعيل بن مسلم المكي ليس بشيءٍ وكذلك قال عثمان بن سعيد الدارمي وأبو يعلى الموصلي عن يحيى.
وعن علي بن المديني: إسماعيل بن مسلم المكي لا يكتب حديثه، وكان ضعيفاً في الحديث..، يكثر الخلط.
وقال أبو زرعة: هو بصري سكن مكة، ضعيف الحديث وقال النسائي:... متروك الحديث. وقال في موضع آخر: ليس بثقة(4).
والتاسع: مشتمل على عبد الرحمان بن يزيد بن جابر الأزدي، وسعيد ابن أبي
__________________________________
1 ـ تهذيب التهذيب لابن حجر 3: 213 برقم 473.
2 ـ تهذيب الكمال لجمال الدين المزي 11: 196.
3 ـ تهذيب التهذيب لابن حجر 10: 40 برقم 68.
4 ـ تهذيب الكمال لجمال الدين المزي 3: 198 برقم 483.