ـ(25)ـ
الحديث من رجلين، وكان إذا سئل حدث به عن رجل يسأل عنه بعد ذلك، فيحدث به عن الآخر، فكانوا يقولون: ما أكذبه.
وقال يحيى بن معين: إنّمّا لم يذكر مالك بن أنس عكرمة؛ لأن عكرمة كان ينتحل رأي الصفرية(1).وقال عطاء:أن أباضياً.
وقال أبو خلف الخزاز، عن يحيى البكاء: سمعت ابن عمر يقول لنافع: اتق الله، ويحك يا نافع ! ولا تكذب علي كما كذب عكرمة على ابن عباس. وعن سعيد بن المسيب أنه كان يقول لغلامه: لا تكذب علي كما كذب عكرمة على ابن عباس.
وعن عطاء الخراساني: قلت لسعيد بن المسيب: إنّ عكرمة يزعم أنّ رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ تزوج ميمونة وهو محرم، فقال: كذب مخبثان.
وقال سعيد بن جبير: كذب عكرمة.
وقال وهيب بن خالد، يحيى بن سيعيد الأنصاري: كان كذاباً.
وكان مالك لا يرى عكرمة ثقةً، ويأمر أنّ لا يؤخذ عنه.
وقال حنبل بن إسحاق عن أحمد بن حنبل:... وعكرمة مضطرب الحديث يختلف عنه.
وقال ابن علية: ذكره أيوب فقال: قليل العقل.
وقال الحاكم: أبو أحمد احتج بحديثه الأئمة القدماء، لكن بعض المتأخرين أخرج حديثه من حيز الصحاح)(2).
14 ـ حدّثنا أحمد بن كامل، حدّثنا عبيد بن كثير، حدّثنا عباد بن يعقوب، حدّثنا نوح بن درّاج، عن أبان بن تغلب، عن جعفر بن محمد، عن أبيه قال: قال رسول الله: (لا وصية لوارث، ولا إقرار بدين).
وفي الإسناد من لا يحتج به أهل السنة، وهو نوح بن درّاج المتوفّى عام 182 هـ،
__________________________________
1 ـ "الصفرية": طائفة من الخوارج.
2 ـ تهذيب التهذيب لابن حجر 7: 234 ـ 237 برقم 476.