ـ(209)ـ
السلام التي تلهج بها الدول وتردد صداها بعض الفئات المشبوهة ما هي إلاّ سراب ( لامع وخيال خادع )؛ ليستغلّوا القوى الجهادية والمضحية من الفلسطينيين وإخوانهم المقاتلين في لبنان والمناطق الأخرى، فلا ينبغي أنّ يكون الادعاء بالسلام نقطة أمل (وضوءاً أخضر) لأي أحد.
وإن الجمهورية الإسلاميّة الإيرانية كانت وما تزال تنادي وفقاً لإرشادات الإمام الخميني الراحل رضى الله عنه وتوجيهات سماحة القائد المعظّم آية الله الخامنئي: أنّه لا سبيل إلى تحرير فلسطين وخلاصها إلاّ بالعمل بتعاليم القرآن، حيث قال سبحانه وتعالى في كتابه "وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة"، وبتشكيل جبهةٍ إسلاميةٍ واحدة.
إنّ المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلاميّة في الوقت الذي يعزي فيه المصابين بهذه الفاجعة، ويسأل الله الرحمة والغفران للشهداء، والشفاء العاجل للجرحى والمتضررين ليدعو مسلمي العالم مرة أخرى إلى الوحدة والتآزر من أجل خلاص المضطهدين في فلسطين، ويطلب من الله المنان للجميع التوفيق في العمل بهذا التكليف الإلهي المقدس والمسؤولية الشرعية.
والله من وراء القصد المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلاميّة