ـ(210)ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله ومن والاه.
أيها الباحثون الاجلاء والقراء الأعزاء.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بهذا العدد نكون قد أنهينا ـ بفضل الله ومنه وعونه ـ الدورة الأولى من مجلة "رسالة التقريب"، وكان من المناسب أنّ نستعرض هنا في خاتمة المطاف ما واجهناه من صعاب وما بذلناه من جهد للارتقاء بالمجلة إلى المستوى اللائق بمهمتها العلمية والتقريبية، لكننا نترك ذلك إلى القارئ الكريم؛ ليستنتجه ويتفهمه من خلال صفحات الأعداد الماضية، لعل القارئ العزيز يتلمس مقدار الجهد من خلال استعراض المواضيع المختلفة التي حفلت بها الأعداد السابقة، والتي عالجت جوانب مهمة من همومنا الفكرية والتقريبية.
لقد كانت الحواجز النفسية تمنع الكثيرين من الاستماع إلى الحقيقة المجردة عن الميول والنزعات، وهي تراكمات ساعدت عوامل عديدة على تقويتها وجعلها تسري في عقول الكثير من أبناء هذه الأمة.
إنّ الدراسات الموضوعية والبحوث الهادفة إلى معالجة الثغرات التي ركز عليها أعداء الأمة مهمة تقع على عاتق أبناء هذا الجيل الواعي لأهدافه السامية، المتطلع إلى وحدة الكلمة وتوحيد الصف، خاصة في مثل هذه الظروف التي يتعرض فيها ديننا الحنيف إلى خطر الصليبية التي نصبت شراكها وبثت سمومها، مستخدمة كلّ الأساليب الخبيئة لمحاربة العقيدة الإسلاميّة الحقة التي تعتبر الخطر الكبير الذي يهدد كيانه ويقضي