ـ(192)ـ
الإسلام لا غير.
وفي إحدى الجلسات مع عدد من شباب الدراسات العليا في العلوم الإسلاميّة طرحت أسئلة عن تفاصيل المسائل المرتبطة بالصحوة الإسلاميّة ، والدولة الإسلاميّة في إيران، مما يدل على متابعتهم الدقيقة لكل قضايا العالم الإسلامي.
وفي أحد المراكز الثقافية الإسلاميّة وجدنا شباباً طافحين بالإيمان، يعكفون على ترجمة كتب رجال الصحوة من السنة والشيعة إلى اللغة التركية، وينشرون كراسات تحمل تعاليم الإسلام في مختلف جوانب الحياة، كما أنّ أكثر من صحيفة إسلامية تنشر هموم المسلمين وقضاياهم وأخبارهم.
ومراكز المخطوطات والآثار التركية تعيد إلى ذهن المسلم آخر ما كان يتمتع به المسلمون من عزة قبل عصر الاستعمار، ويعتصره الألم حين يرى ما حل بالمسلمين حين سقطت هذه القلعة الإسلاميّة الشامخة، ويأسف أشد الأسف على ضياع هذه العزة بيد المسلمين أنفسهم قبل أنّ تضيع بيد أعدائهم. ترى ماذا كان يحدث في العالم الإسلامي لو لم تتصارع الدولتان العثمانية والصفوية على مصالح دنيوية مغطاة بالطائفية ؟ وأي درس تركه هذا الصراع للمسلمين اليوم وهم يحاولون استعادة كرامتهم وعزتهم؟
في الأردن
في يومي(20 و21 من محرم الحرام سنة 1413 هـ) عقدت في عمان ندوة"الحقوق في الإسلام" بدعوة من "مؤسسة آل البيت". والمهم في هذه الندوة: أنّ القائمين عليها دعوا علماء وباحثين من كلّ المذاهب الإسلاميّة ، كي تكون وجهات النظر المطروحة تمثل كلّ الاتجاهات الفقهية في العالم الإسلامي وخصص في الندوة وقت للباحثين ووقت للمناقشين، وكانت البحوث المطروحة جادة معمقة، كان من بينها: بحث لسماحة الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلاميّة تحت عنوان: "الفرق بين الحق والحكم في الفقه الإمامي"، وكان لي دور التعليق على بحث الدكتور عبد السلام العبادي، وشمل المدعوين في الندوة بكل إكرام وإحترام، وتوفرت لهم فرص التجوال والزيارات العلمية.