ـ(165)ـ
الخاتمة: نتائج وتوصيات:
يمكن القول ـ بعد الحديث عن منهج التقارب في تلك المباحث ـ أنّ أهم النتائج التي انتهت إليها الدراسة على إيجازها هي ما يلي:
أوّلاً: الفقه الإسلامي ثروة تشريعية لم تعرف البشرية نظيراً لها في تاريخها الطويل، والمذاهب الفقهية مظهر من مظاهر الحرية الفكرية في الإسلام.
ثانياً: لا اختلاف بين المسلمين قاطبة في الأصول التي لا يكون المسلم مسلماً إلاّ بها، والاختلاف في الفروع لـه أسباب علمية، وهو آية من آيات يسر التشريع ومرونته.
ثالثاً: فرق التعصب المذهبي بين أبناء الأمة، وكان من وراء ما سجله التاريخ عن أتباع المذاهب من تبادل الآراء الفاسدة، والأحكام الباطلة، والصراعات الدموية المؤسفة.
رابعاً: التقارب بين المذاهب ضرورة دينية وحياتية، والسبيل إليه: الالتقاء حول ما اتفقنا عليه، وأن يعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا فيه، وأن تخضع أحكامنا وآراؤنا للدراسة العلمية، والمناقشة الهادئة، وروح التسامح والإنصاف.
خامساً: تتعرض الأمة في حاضرها لتحدياتٍ كثيرةٍ وخطيرة تهدد مستقبلها، ولا منجاة لها من هذه التحديات إلاّ بالعودة الجادة لدينها، والتعاون بين شعوبها على أساس الوحدة الإسلاميّة .
سادساً: الوحدة الإسلاميّة واجبة شرعاً، والتقارب بين المذاهب من أهم الوسائل إليها، فهو من ثم واجب ديني، وعلى العلماء أنّ يقوموا به، ويقودوا جمهور الأمة إليه.
أما التوصيات التي ترشد إليها الدراسة فأهمها ما يلي:
أولاً: التوسع في الدراسة الفقهية المقارنة، وعقد الندوات والمؤتمرات التي تجمع بين