ـ(135)ـ
الحقب والأجبال، ومغيراً ما بنفوس الأمم والأقوام، وبانياً عالماً حديثاً متراص الأركان، هو عالم الإسلام"(1).
وقال المؤرخ "هـ. أ. ل فيشر": (لم يكن هنالك في جزيرة العرب قبل الإسلام أثر لحكومة عربية أو جيش منتظم، أو لطموح سياسي عام، كان العرب شعراء خياليين محاربين، وتجاراً لم يكونوا سياسيين. إنهم لم يجدوا في دينهم قوة تثبتهم أو توحدهم. إنهم كانوا على نظام منحط من الشرك... ولكن بعد مائة سنة منه انتزعوا أفريقيا من البيزنطيين والبربر، وإسبانيا من الفوط، هددوا فرنسا في الغرب، والقسطنطينية في الشرق، ووجدت الدول النصرانية من أقصى أوروبا إلى أقصاها، منذرة مهددة بحضارةٍ شرقية مبنية على دين شرقي، ألا وهو الإسلام)(2).
وقال المؤرخ الشيوعي "م. ن، روى": (كل نبي جاء بمعجزات آية لما يقول، وبرهانا على صدقه، ولكن محمّد ـ صلى الله عليه وآله ـ هو أعظم الأنبياء وأجلهم، إذ كان انتشار الإسلام أكبر آيات الأنبياء، وأروعها إعجاباً وخرقاً للعادة، فعلى العالم أنّ يستعد للمواجهة)(3).
وهذه المبشرة "آناميليجان" تقول: (إنّ المدارس أقوى قوة لجعل الناشئين تحت تأثير التعليم المسيحي، وهذا التأثير يستمر حتى يشمل أولئك الذي سيصبحون يوماً ما قادة أوطانهم)(4).
ويقول "المستر تروز" رئيس الجامعة الأمريكية في بيروت: (لقد أدى البرهان إلى أنّ التعليم أثمن وسيلةٍ استغلها المبشرون الأمريكيون في سعيهم لتغيير الدول العربية، ومنها: سوريا ولبنان).
ويقول المبشر "جون تكلي": (يجب أنّ نشجع على إنشاء المدارس، وأن نشجع ـ على الأخص ـ التعليم الغربي. إنّ كثيرين من المسلمين قد زعزع اعتقادهم حينما تعلموا اللغة الإنجليزية. إنّ الكتب المدرسية الغربية تجعل الاعتقاد بكتاب شرقي مقدس أمراً صعباً جداً).
__________________________________
1ـ حاضر العالم الإسلامي: 67.
2 ـ 2- H.L.Fisher:AHistory of ENrop p.p.137 _138
3 ـ 3 - m.n.Roy: Historical Rold of eslam p.p.4,7
4 ـ تاريخ المعتقدات لـ "تيكسيرون" 2: 231.