ـ(117)ـ
دور أئمة أهل البيت
في حفظ وحدة كيان الأمة الإسلاميّة
الأستاذ عز الدين سليم
يعتقد الشيعة أنّ علياً والأئمة من أهل البيت عليهم السلام قد أبعدوا من منصب الخلافة بعد وفاة الرسول ـ صلى الله عليه وآله ـ، ولكن الروايات المتوفرة في كتب الشيعة تذكر بالتفصيل موقف أهل البيت من هذا الإبعاد.. وهو موقف مترفع يحرص كل الحرص على وحدة المسلمين واستمرار مسيرة الأمة الإسلاميّة نحو أهدافها المنشودة.
وإذا قدر لنا أنّ نجري استقراء اً لما تمسك به الأئمة من أجل حفظ كيان الأمة ووحدة المسلمين، وما تواصوا بالتزامه في هذا الطريق خلفاً عن سلفٍ من خلال الوثائق والأرقام لألفينا حالةً من حالات الإيثار وتقديم مصلحة الإسلام والمسلمين لا نجد لها نظيراً في دنيا الناس على الإطلاق، بينما نجد في تاريخ المسلمين نماذج لا يثير اهتمامها إلاّ تحقيق مصالحهم الشخصية، حتى وإن تحمل الإسلام أعباء الخسران والنكوص، وتحملت الأمة ضروب الآلام والمحن والكوارث.
وإذا شئنا أ، نجري حساباً دقيقاً لمواقف الأئمة من آل البيت ـ عليهم السلام ـ المليئة اهتماماً وحرصاً على كيان الأمة ووحدتها وسلامة شوكة المسلمين لتعذر علينا حساب تلك المواقف وتعدادها كثرة ومساحة.
ومن أجل ذلك فإننا في هذه المقالة المتواضعة سنذكر بعض الأرقام التي تشكل