ـ(115)ـ
وحصنه ضد كل الهجمات الإلحادية والاستعمارية.
د ـ سلوكه المناقبي الرائع، الذي كان يجذب إليه كل واع متطلع فيربيه التربية المثلى.
3 ـ الحب الإلهي والفناء في الإسلام والعمل به:
فلقد كان رحمه الله شعلة حب لله وتفان في الإسلام، وشوقً لتطبيقه لا يوازيه شوق...، عاش معه ومات من أجله.
لقد كان يخطط للحكم الإسلامي نظريا عندما بدأ بالتخطيط لكتابة (فلسفتنا)، و(اقتصادنا)، و(مجتمعنا).
كما اتجه لنفس السبب إلى إيجاد ظاهرة التنظيم الإسلامي في المجتمع، بعد أن واجه هجمة شرسة من قبل الشيوعية والعلمانية.
وقاد عملية توعية فكرية ضخمة في هذا المجال، ثم قام بدور أساسي في إنشاء جماعة العلماء، وراح يدعو للتحديد الواعي لأسلوب المرجعية ثم عمل على مقارعة الحكم المنحرف، مما جعله يتعرض للتضييق والاعتقال مرات عديدة.
وفي خاتمة هذا الحديث:
يحسن لنا أن نوصي كل المفكرين والمنظرين، وكل أولئك الذين يهمهم أن تنعم جماهيرنا الإسلامية بفكر قوي ومعنويات يدعمها الفكر الإسلامي الأصيل، نوصيهم بالعناية بالدراسات الأصولية، سواء في إطار الاجتهاد الحرّ وهو الأمر المطلوب حقا، بعد أن انتفت كل عوامل الجمود والحصر والانغلاق، أو حتى في إطار الاجتهاد الترجيحي، خصوصا مع الإيمان بانفتاح معقول على الآراء المتنوعة لدى المذاهب، بما يشبه عملية التلفيق بين الفتاوى، إلا أن التلفيق هنا تلفيق بين الآراء الأصولية يقوم على أساس فذلكة للدليل وترجيح للمستندات.
لننبذ من حياتنا الفكرية تلك الآراء المطروحة على أساس استحسان ينقدح في الذهن لا يعلم مستنده !! أو قياس ضعيف الشبه أو خفيه، لا يملك صاحبه شرحاً إلا ما