ـ(266)ـ
والشيعي من غير أي خصوصية) (1).
وقد قبل البخاري وغيره من أصحاب كتب الصحاح التي يعتمدها أهل السنة كثيراً من الرواة المعروفين بالتشيع، وفي ذلك يقول السيد شرف الدين الموسوي الشيعي الإمامي في كتابه"المراجعات" (2): (تشهد بهذا ـ يريد احتجاج أهل السنة برواية الشيعة ـ أسانيد أهل السنة وطرقهم المشحونة بالمشاهير من رجال الشيعة، وتلك صحاحهم الستة وغيرها تحتج برجال من الشيعة وصمهم الواصمون بالتشيع والانحراف، ونبزوهم بالرفض والخلاف والتنكب عن الصراط، وفي شيوخ البخاري رجال من الشيعة نبزوا بالرفض، ووضموا بالبغض، فلم يقدح ذلك في عدالتهم عند البخاري وغيره، حتّى اجتجوا بهم في الصحاح، بكل ارتياح).
ثم ذكر السيد الموسوي مائة من الرواة الّذين أخذ بهم أهل السنة وهم من الشيعة، ونحن نورد بعض ذلك ليتبين للقارئ منهج البحث، قال (3).
أبان بن تغلب بن رياح القارئ الكوفي: ترجمه الذهبي في ميزانه فقال: أبان بن تغلب الكوفي، شيعي جلد، لكنه صدوق، قلنا: لـه صدقه وعليه بدعته، قال: قد وثقه أحمد بن حنبل وابن معين وأبو حاتم، وأورده ابن عدي، وقال: كان غالباً في التشيع، وقال السعدي: زائغ مجاهر، إلى آخر ما حكاه الذهبي عنهم في أحواله.
وعده ممن احتج بهم مسلم وأصحاب السنن الأربعة: أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة، حيث وضع على اسمه رموزهم، ودونك حديثه في صحيح مسلم والسنن الأربعة عن الحكم، والا'مش وفضيل بن عمرو، وروى 'نه عند مسلم: سفيان بن عيينة، وشعبة، وإدريس الأودي. مات ـ رحمه الله ـ سنة إحدى وأربعين ومائة.
__________________________________
1 ـ كتاب الشيعة: 134.
2 ـ انظر كتاب المراجعات: 49: 52 وما بعدها.
3 ـ انظر كتاب المراجعات: 49: 52 وما بعدها.