ـ(267)ـ
إسماعيل بن زكريا الأسدي الخلقاني الكوفي: ترجمه الذهبي في الميزان، وقال:
إسماعيل بن زكريا ـ ع ـ الخلقاني الكوفي، صدوق شيعي، وعده ممن احتج بهم أصحاب الصحاح الستة، ودونك حديثه في صحيح البخاري، عن محمّد بن سوقة، وعبيدالله بن عمر، وحديثه في صحيح مسلم عن سهيل، ومالك بن مقول، وغير واحد.
أما حديثه عن عاصم الأحوال فموجود في الصحيحين جميعاً، وروى عنه محمّد بن الصباح، وابو الربيع عندهما، ومحمد ابن بكار عند مسلم، ومات سنة أربع وسبعين ومائة ببغداد، وأمره في التشيع ظاهر معروف... إلى آخره.
جابر بن يزيد الحارث الجعفي الكوفي:
ترجمه الذهبي في ميزانه، فذكر: أنّه أحد علماء الشيعة، ونقل عن سفيان القول بأنه سمع جابراً يقول: انتقل العلم الذي كان في النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ إلى علي، ثم انتقل من علي إلى الحسن، ثم لم يزل حتّى بلغ جعفراً (الصادق) وكان في عصره.
وكان جابر إذا حدث عن الباقر يقول ـ كما في ترجمته من ميزان الذهبي ـ: حدثني وصي الأوصياء، وقال ابن عدي ـ كما في ترجمة جابر من الميزان ـ عامة ما قذفوه به أنّه كان يؤمن بالرجعة.
وأخرجه الذهبي في ترجمته من الميزان بالإسناد إلى زائدة، قال: جابر الجعفي رافضي يشتم.. وضع الذهبي على اسمه رمزي: أبي داود والترمذي، إشارة إلى كونه من رجال أسانيدهما، ونقل عن سفيان القول بكون جابر الجعفي ورعاً في الحديث، وأنه قال: ما رأيت أورع منه، وأن شعبة قال: جابر صدوق، وأنه قال أيضاً: كان جابر إذا قال: أنبأنا وحدثنا وسمعت فهو أوثق الناس. وأن وكيعاً قال: ما شككتم في شيءٍ فلا تشكوا أنّ جابراً الجعفي ثقة، وأن ابن عبد الحكم سمع الشافعي يقول: قال سفيان الثوري لشعبة: لئن تكلمت في جابر الجعفي لا تكلم فيك. انتهى كلام السيد شرف الدين.
والخلاصة: أنّ المسألة في رأي المحققين وفيما يجب أنّ نأخذ به إنّما هي: مسألة صدق أو كذب، وضبط أو عدم ضبط، والحق أحق أنّ يتبع.

دعوة إلى العلماء والباحثين
يسر أسرة مجلة "رسالة التقريب" أنّ تقدم لقارئيها الأفاضل هذا العدد، لذا نهيب بالسادة أصحاب الأقلام الملتزمة أنّ يتحفونا بنتاجاتهم القيمة وفقاً للضوابط أدناه:
1 ـ انسجام المقالة مع أهداف المجلة وخطها العام، وبالدرجة الأولى تحقيق التقريب بين المذاهب الإسلاميّة ، ووحدة الأمة، وتعزيز أواصر الاخوة.
2 ـ أنّ تعالج الموضوعات الأساسية والمهمة في الفكر الإسلامي ، ولاسيما القضايا والمشكلات المعاصرة مع تقديم الحلول.
3 ـ اتصاف البحث ـ مادة وعرضاً ـ بالموضوعية، والأصالة، واتباع المنهج العلمي من حيث: التخريج، والإسناد، والتوثيق، خصوصاً في الأبحاث المقارنة، وتجنب اسلوب السرد والخطابة.
4 ـ يجب أنّ يوثق البحث بمراجع ومصادر، مع ذكر تاريخ ومكان النشر.
5 ـ أنّ يكون البحث مما لم يسبق نشره في كتاب أو مجلة أو أية نشرة أخرى.
6 ـ إذا ارتأت المجلة تبديلاً أو تغييراً أو حذفاً فذاك لها.
7 ـ البحوث التي لا تنشر لا تعاد لأصحابها.
8 ـ ومن خلال التنوع في أبواب المجلة تتضح سعة دائرة مجالات الكتابة المطلوبة والمرغوبة لدينا.
والله المسدد وهو وراء القصد.