ـ(245)ـ
أولها: إرساء الوحدة على أساس النظرية القرآنية والتي تتضح من خلال النقاط التالية:
أولاً: التوحيد الإلهي، والعقيدة الإسلاميّة الصحيحة.
وثانياً: طاعة الرسول، والالتزام بالسنة النبوية.
وثالثاً: التأكيد بشكل واضح على أهمية دور رعاية الراعي للرعية.
ورابعاً: تأكيدهم لحقوق المسلمين.
وخامساً: التربية الروحية، وأساليب التكامل الإنساني.
وثانيها: تبني قضايا الأمة الكبرى بدلاً عن تبني القضايا الجزئية أو الفئوية أو المذاهبية. ويسوق المؤلف بعض النماذج من قبيل: موقف الإمام الحسين عليه السلام عندما تعرضت العقيدة والحكم الإسلامي إلى الخطر بتعيين يزيد.
وثالثها: التعايش الاجتماعي بين الجماعات الإسلاميّة ، وقد أرسى أهل البيت تطبيقات هذا التعايش، وفي هذا الإطار يأتي التعايش بين أبناء المذاهب الإسلاميّة معتمداً على عدة أفكار هي:
1 ـ الفكرة الاجتماعية التي تقول بحاجة المجتمع الإنساني إلى التعاون ورفض العزلة.
2 ـ ضرورة الشعور بالمسؤولية تجاه المجتمع، والوفاء بالالتزامات القانونية أو الروحية.
3 ـ ضرورة المساهمة في تطوير المجتمع وتكامله.
أما رابعها: التقية، وخيار من ثلاث خيارات، أو الحدّ الأوسط بين الانعزال والمواجهة، وهو بحق خيار التعايش الاجتماعي. وللتقية أيضاً موارد:
منها: "تعرض الإنسان إلى الخطر والضرر" بسبب نوع المعتقد والسلوك.
ولها مورد آخر: عند "كتمان الأسرار"؛ لأن عملية الكتمان تتيح لأتباع الأئمة إيصال الأفكار إلى الأمة، ولا تتيح للسلطات قمعها.