ـ(244)ـ
وثانياً: أنها تمثل نتاجاً طبيعياً للتكامل الإنساني، وتعبيراً عن تطور المجتمع الإسلامي. وقد حدد المؤلف مجموعة صفات مجتمع الوحدة وهي:
أ ـ التوحيد الخالص.
ب ـ القانون والحكم الإلهي.
ج ـ العلاقة والارتباط بين الحاكم والحكومة، والأمة والقيادة.
د ـ علاقة الودّ والحبّ بين المسلمين وتآلف القلوب.
هـ ـ مجتمع الأخلاق الفاضلة والتكامل الروحي والمعنوي.
و ـ الجماعة التي تتبع منهج العقل.
ز ـ الشعور بالمسؤولية الإلهية والإنسانية.
وأخيراً، يقودنا المؤلف إلى موضوع الوحدة الإسلاميّة في نظرية أهل البيت ـ عليهم السلام ـ، ويبدأها بعنوان "الوحدة والأوليات الإسلامية"، مؤكداً على أنّ أولى الأوليات هي: العقيدة الإسلامية؛ لأنها الهدف من جميع الرسالات والنبوات، والتي ضحى الأئمة ـ عليهم السلام ـ أجمعين من أجلها.
وثاني الأوليات هي: الدولة الإسلاميّة ، مما يفرض المحافظة عليها، (ومن هذا المنطلق لم يكن ـ الأئمة ـ يسمحون لأنفسهم إلاّ في حالات خاصة ـ كحالة الإمام الحسين عليه السلام أنّ يقوموا بأعمال ثورية مضادة)، ولهذا فالأئمة كانوا يشاركون في المظاهر العبادية العامة: كدفع الزكاة أو الحج أو العيد أو صلاة الجمعة، لكن ذلك لا يعني عدم النقد أو التوجيه بحسب المصلحة.
أما ثالث الأوليات فهو: الوحدة الإسلاميّة ذاتها، الأمر الذي يقودنا إلى بحث الأطروحة المتكاملة لأهل البيت ـ عليهم السلام ـ للوحدة من خلال عنصرين هما: منهج الوحدة الإسلامية، وهامش الاختلاف والتعدد.
ومنهج الوحدة يبحثه المؤلف في صفحة (129) من خلال رؤية أهل البيت ـ عليهم السلام ـ في معالم أربعة: