ـ(242)ـ
فصلين، هما:
الأول: ظاهرة الوحدة والاختلاف في التأريخ الإنساني. وينقسم هذا الفصل إلى قسمين:
أولهما: الاختلاف والوحدة كظاهرة إنسانية.
وثانيهما: الاختلاف والوحدة بين الديانات الإلهية.
والثاني: الوحدة في المجتمع الإنساني.
وضم القسم الأول من البحث عنوان "ظاهرة الاختلاف" التي هي ظاهرة موجودة في مختلف المراحل التأريخية(1) ولأسباب منها: الهوى الذي يدعو إلى إطلاق العنان للشهوات، ويدعو إلى الاهتمام بالمصالح الذاتية، ويقابله العقل الذي يدعو إلى السيطرة على الشهوات. وعندما يتبع الإنسان الهوى ويخرج عن نواهي العقل فحينئذ ينشأ الاختلاف. وهناك منشا آخر للاختلاف سببه العقائد، وهو ينشأ بعد أنّ يحصل تطور وتعقيد في الحياة البشرية.
وللقضاء على أسباب الاختلاف فإن المؤلف يستخلص قانونين من القرآن الكريم، هما:
الأول: قانون الاستغفار والتوبة والإنابة.
والثاني: قانون الانتقام الدنيوي للجماعات عندما تتفاقم حالة الانحراف.
أما القسم الثاني ـ أي: "الاختلاف والوحدة بين الديانات الإلهية" ـ فغنه يقوم على قاسمين، هما:
أولاً: الإيمان بالله تعالى، والوحي، والرسالات، واليوم الآخر.
ثانياً: القبول بالعزة والكرامة الإنسانية، والاحترام للإنسان وحريته في العقيدة، والفكر، والعمل.
ويحدد المؤلف تحت عنوان"إطار الوحدة بين الديانات الإلهية" بعض المعالم التي
___________________
1 ـ المصدر: 40.