ـ(241)ـ
والتقصي والاجتهاد والاستنباط للنظرية الإسلاميّة بما يخدم مواجهة التحديات الفكرية والنظرية.
والثالثة: أنّ الوحدة يمكنها أنّ توفر فرص التطور والنمو في العالم الإسلامي على المستويين: المادي بجميع أبعاده، والمعنوي.
أما مجالات الوحدة فهي كالآتي:
أوّلاً: النظرة الكلية لدور الدين في الحياة الإنسانية، وأنه هل هو مجرد علاقة روحية والتزامات قلبية بين الإنسان وربه، أو أنّ دور الدين أوسع من ذلك وأشمل بحيث يعالج الحياة السياسية بأبعادها الاجتماعية والاقتصادية والإدارية والعلاقات الإنسانية ؟
وثانياً: الموقف العام تجاه الحقوق الإنسانية العامة في الفكر والرأي والعمل السياسي، والممارسة العبادية، والحقوق المدنية لأتباع المذاهب الإسلامية في العالم الإسلامي.
وثالثا: النظرة الكلية تجاه أعداء الإسلام الأساسيين، سواء على المستوى العقائدي مثل: حركة الإلحاد والتحلل من الالتزامات الأخلاقية الفطرية، أو على المستوى السياسي: كحركة الكفر العالمي.
ورابعاً: الخلافات المذاهبية التي لابد من توحيد النظرة الكلية والمنهج الذي يتم على أساسه التعامل معها.
وخامساً: توحيد النظرة الكلية إلى صيغة الحكم الإسلامي ودوره في الحياة السياسية والإنسانية.
وبنهاية هذه الفقرة ينتهي البحث التمهيدي الذي لاحظنا أنّه رسم منهجاً واضحاً لما يأتي بعده، وبين الأجواء العامة التي تفرض الخوض في الموضوع كلياً وأهمية ذلك.
الباب الأول: وهو باب معنون باسم "الوحدة من منظورٍ قرآني" ويضم