ـ(240)ـ
النظام وتطويره باتجاه التكامل الإنساني وخدمة مسيرة التطور البشري.
ثم يتسائل عن كيفية علاج هذه التحديات الحضارية؟
ويجيب على هذا التساؤل من خلال نظرية الوحدة التي أسسها القرآن، وممارسات أهل البيت وفق بعدين: أحدهما نظري، والآخر عملي (1).
أما قضية تطوير المضمون: فقد ورد فيها عنوان رئيسي تضمن عدة نقاط سماها المؤلف: "التمييز بين العقل والعاطفة" وهو منهج تربوي لتزكية النفس، يقول فيه: "إننا دون أدنى شك بحاجة إلى العاطفة والمشاعر، الجياشة المتسمة بالحب والولاء لله تعالى ولرسوله وللمؤمنين... لكن المواجهة بحاجة ـ في نفس الوقت ـ إلى منهجٍ عقلي وعلميٍ في التخاطب والعمل والمواجهة"(2). وضم هذا العنوان ما يلي:
1 ـ الرؤية والبرنامج الاقتصادي الواضح.
2 ـ الخطة والبرنامج الاجتماعي الذي يكون قادراً على معالجة قضايا الشباب والمرأة والأسرة بشكل خاص.
3 ـ البرامج الثقافية والروحية التي تكون قادرة على مواجهة تطورات الفكر الإنساني.
أما بالنسبة للوحدة الإسلاميّة فقد اعتبرها أهم مستلزمات الصراع، ثم عرج على أبحاث تكميلية للفقرة (ج) ضمت أيضاً جوانب رئيسية منها: مبررات الوحدة، ومجالات الوحدة.
وعن المبررات قال: توجد ثلاث مبررات:
الأولى: أنّ الوحدة الإسلاميّة توفر القدرة الحقيقية التي يمكن أنّ يستند إليها المسلمون في صراعهم الحضاري بعد الله سبحانه وتعالى.
والثانية: أنّ الوحدة الإسلاميّة يمكنها أنّ توفر فرصاً كبيرةً وواسعةً للبحث
___________________________
1 ـ المصدر نفسه: 23.
2 ـ المصدر نفسه: 26.