ـ(215)ـ
إبراهيم مدكور، واطلعنا على نشاطات المجمع، ورجا الأستاذ مدكور أنّ تستعيد إيران دورها في خدمة اللغة العربية، وأن يكون التعاون وثيقاً بين المجمع والمراكز المهمة باللغة العربية والتراث العربي الإسلامي في إيران وغيرها.
ولقد كنت حريصاً على زيارة الأستاذ الدكتور محمّد عبد المنعم الخفاجي، فقد كنت منذ صباي شغوفاً بدراسة كتبه والاطلاع على نتاج قلمه، ثم أعجبني أكثر حينما سمعت بروحه الإسلاميّة التقريبية، وبمساعيه لإزالة الحساسيات الطائفية بين مذاهب المسلمين. وقد علمت أنّه أحيل إلى التقاعد في الجامعة، ويعمل في القسم الأدبي من مؤسسة الأهرام، ذهبت لزيارته فوجدته رغم شيخوخته ـ أطال الله في عمره ـ يحمل حيوية الشباب في العمل والحديث. رحب بنا كثيراً، وسرد علينا جانباً من ذكرياته في حقل التقريب.
لقد كان لنا خلال هذه الزيارة المباركة لمصر لقاءات مع شخصيات علمية أخرى، وزيارات لمكتبات ومراكز علمية غير التي ذكرناها، نعرض عن ذكرها لعدم وجود علاقة مباشرة لها بالتقريب.
وبعد، فمن الوفاء أنّ أذكر دور الأخ الدكتور صادق خورشا والمسؤولين الجامعيين المصريين في إنجاح هذه الزيارة، وأن أرفع الشكر لما قدموه لي من برنامج حافل وضيافة كريمة.
في المغرب الأقصى:
المنظمة الإسلاميّة للتربية والعلوم والثقافة المعروفة بـ"الإيسيسكو" التابعة لمنظمة المؤتمر الإسلامي أقامت خلال الفترة (من 7 ـ 9 ربيع الأول عام 1412 هـ) ندوة عالمية متخصصة في الرباط تحت عنوان "التقريب بين المذاهب الإسلاميّة" حضرتها ممثلاً للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلاميّة ، كما حضرها من إيران حجة الإسلام الشيخ محمّد علي التسخيري ممثلاً لمجمع أهل البيت عليهم السلام.