ـ(213)ـ
تواصل هذه الثقافة الإسلاميّة ، والثالث: مجالات هذا التواصل. وقررنا أنّ يعقد المؤتمر بحضور أساتذة مصريين وإيرانيين، ومدعوين من أقطار إسلامية أخرى في "قصر الزعفران" بجامعة عين شمس لكن الظروف السياسية حالت ـ مع الأسف ـ دون ذلك، ولا نزال نأمل إقامته بإذن الله، وعسى أنّ يكون قريباً.
والحق: أنّ المرحوم "عزام" يمكن اعتباره شخصية هامة من شخصيات "التقريب"، لا على مستوى فقه المذاهب، بل على صعيد اللغة والفكر والأدب، وهو صعيد هام للغاية لا يمكن أنّ يتجاهله دعاة التقريب.
لقد أدرك المرحووم عزام أنّ "التقريب" بين الشعوب الإسلاميّة وتيسير سبل التفاهم بينها أفضل سبيل لمكافحة "التغريب" في العالم الإسلامي؛ لأن هزيمة المسلمين أمام الحضارة الغربية لا يمكن التغلب عليها وتجاوزها إلاّ بعودة إلى أصالتنا الحضارية القائمة على الإسلام؛ ولذلك كرس جهوده لنشر اللغة الفارسية وآدابها في العالم العربي، ولإقامة جسور تواصل مستمر بين العرب وإيران. ومن جهوده العلمية في هذا المجال:
1 ـ ترجمة "شاهنامة الفردوسي" ـ أي: باللغة العربية: "ملحمة الفردوسي" ـ إلى العربية، ترجمة لها كثير من الميزات التي تجعلها أفضل يمن ترجمة الشيخ علي البنداري.
2 ـ دراسات متعددة عن الشاهنامة.
3 ـ ترجمة آثار محمّد إقبال من الفارسية إلى العربية.
4 ـ ترجمة "چهار مقاله" ـ أي "أربع مقالات" ـ للنظامي العروضي السمرقندي عن الفارسية بالاشتراك مع يحيى الخشاب.
5 ـ كتاب "فصول في المثنوي" درس فيه ديوان جلال الدين الرومي، وترجم أجزاء منه.
6 ـ كتاب "التصوف وفريد الدين العطار".