ـ(50)ـ
9 ـ الانتباه إلى أن طرق الصوفية الرائجة عند أهل السنة ـ وهي كثيرة جداً ـ يرجع أصلها ـ حسب اعتقادهم ـ إلى أهل البيت (عليه السلام)، وأن ولاء أتباع هذه الطرق لأهل البيت شيء واضح، والملاك عندهم في قبول وترجيح شيخ الطريقة هو انتسابه للإمام الحسن، أو الإمام الحسين عليهما السلام، أو لكليهما.
10 ـ ملاحظة أن الكتب الكثيرة في فضائل أهل البيت (عليه السلام) والتي الفت من قبل علماء أهل السنة ـ تدل على حسن اعتقاد هؤلاء وولائهم لآل البيت (عليه السلام).
11 ـ ملاحظة أن المراقد والمزارات الخاصة بأهل البيت (عليه السلام) رغم كثرتها وانتشارها في شرق العالم الإسلامي وغربه ـ تتمتع باحترام وتقديس خاص عند جميع المسلمين، وخصوصاً في مصر وسورية والعراق.
12 ـ ملاحظة أن بعض أهل السنة يحيون كل عام مراسم العزاء في اليوم العاشر من المحرم ويشتركون فيها كإخوانهم الشيعة على السواء، ويعتبرون مأساة كربلاء كارثة إسلامية كبرى حلت بالمسلمين.

ثامنا: في مجال الصحابة والتابعين:
1 ـ من المسلم به أن الحوادث التاريخية التي وقعت في صدر الإسلام أصبحت تمتاز برؤى مختلفة من قبل الفرق الإسلاميّة بالنسبة للصحابة والتابعين، وهي من أكبر المشاكل التي واجهت وتواجه الوحدة الإسلاميّة والتقريب بين المذاهب الإسلاميّة في الماضي والحاضر.
2 ـ في هذا المجال يجب اختيار الأسلوب الحكيم عند التعرض للصحابة والتابعين؛ كي لا تظهر ولا تثار الاختلافات والعداوات، ولاتخدش عواطف الآخرين، وهذا الأمر يحتاج إلى جهود ومساعي العلماء الأفاضل، وهو أمنية جميع المصلحين في العالم الإسلامي.