ـ(201)ـ
ولا نرى سبباً لهذا الوضع السيء إلاّ نتيجة عدم اتحاد المسلمين.
وحل هذا المعضل هو: أن يكون المسلمون سداً وصفاً مرصوصاً، وذلك باتباعهم القرآن ورسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ مقابل أعداء الإسلام والقرآن، ويجب أن نستيقن أن الاتحاد هو رمز الانتصار).
وكان المتحدث الآخر هو: حجة الإسلام والمسلمين محمد المحمدي العراقي رئيس(منظمة الإعلام الإسلامي)، حيث قال في حديثه:
(إن أعداء الإسلام اليوم لم يتركوا لنا عيداً ونحن نسمع كل يوم حديثاً عن مجازر لقتل المسلمين في مناطق مختلفة من العالم، فالبوسنيون يقتلون بوحشية، ويتجاوز على أعراضهم وحرماتهم؛ لأنهم مسلمون ويريدون لبلادهم الاستقلال...
وأشار إلى أن جاهلية القرن العشرين، أو ما يسمى بالعالم المتحضر أسوأ من الجاهلية التي كانت قبل الإسلام، حيث إن أعظم جناية ارتكبتها الجاهلية قبل الإسلام هي: مسألة وأد البنات، ولكن جاهلية القرن العشرين ـ كما شاهدناها في البوسنة والهرسك ـ تقتل الجنين وهو في بطن أمه.
وكما أعلنت أمريكا بصراحة فإن الدول الغربية ومنظمة الأمم المتحدة هما المدافع عن المصالح غير المشروعة للاستكبار العالمي.
في دنياً كهذه، لا يستطيع الاستكبار العالمي أن ينزل هذه المصائب العظيمة بالمسلمين إذا اتحد مليار مسلم وسيطروا على قدراتهم العظيمة والمصادر الطبيعية الكثيرة التي منحها الله لهم.
إن آيات الكتاب المبين أشارت إلى موضوع وحدة المسلمين بشكل خاص آخر، ولم تحذر من شيء كما حذرت من خطر الاختلاف والتفرقة، وإن النجاح الذي نراه في تاريخ المسلمين إنما كان بفضل تمسكهم بالوحدة السياسية والاجتماعية ووحدة القيادة، وحينما تستحكم هذه الوحدة فإن النصر سيكون حليف المسلمين والفشل حليف أعدائهم.