ـ(200)ـ
الصالحة منهم، فتحمل أهل البيت (عليه السلام) نتيجة ذلك كل أنواع الأذى والمضايقات.
خامساً: الانفتاح( فتح باب الاجتهاد):
والمقصود بذلك: فتح باب الحوار العلمي الهادئ القائم على الدليل والحجة، فأهل البيت (عليه السلام) انفتحوا على الآخرين ولم يسمحوا بغلق باب الاجتهاد، لا سيما في الوقت الحاضر، حيث يعتبر من الضروريات لحدوث كثير من المسائل لم تكن في العصور الماضية.
سادساً: التعايش الاجتماعي:
دعا أهل البيت (عليه السلام) شيعتهم إلى التعايش مع بقية المسلمين اجتماعياً، وأن يعودوا مرضاهم، ويتزاوجوا معهم ويؤدوا أماناتهم، ويصلوا في مساجدهم، ويحسنوا جوار الناس، وان يحضروا جنائزهم، فلابد للناس من بعضهم البعض).
وفي اليوم الثاني ـ وبعد تلاوة آيات من القرآن الكريم ـ كان إمام جمعة سنندج السيد صلاح الدين الحسامي أول المتحدثين، حيث بارك لقائد الثورة الإسلاميّة والمسلمين في العالم حلول ذكرى ميلاد نبي الإسلام الأكرم محمد المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم:، وقال:
(في تاريخ الأديان العالمية نرى أن هنالك أشخاصاً وصلوا إلى مقام ما في العلم والقيادة، ولكنهم لم يحصلوا إلاّ على بعد تربوي واحد، أما الرسول الأكرم ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ ونتيجة التربية الإلهية والاهتمام الخاص فإننا نراه يتمتع بأبعاد وكفاءات مختلفة نتيجة هذه التربية الإلهية الخاصة، ولا تزال أفكار هذا النبي العظيم السياسية وسيرته باقية لحد الآن ومحفوظة في المسلمين المستوطنين في أرجاء العالم الإسلامي.
وإذ نظرنا إلى العالم الذي حولنا فإننا سنرى كيف أن مليون يهودي أذلاء استطاعوا أن يسيطروا على مقدرات المسلمين، وأن يؤذوا المسلمين بهذا الشكل،