ـ(198)ـ
في الوحدة الإسلاميّة وذكر نقاطاً تمثل مجمل الإطار الذي يتبناه أهل البيت (عليه السلام) في قولهم وسلوكهم ومواقفهم في التاريخ الإسلامي، وقال:
(يمكن أن أورد في هذه الإشارة ست نقاط تمثل الخط الذي يتبناه أهل البيت (عليه السلام) في الوحدة الإسلاميّة، وهي كالتالي:
أولا: تشخيص مجمل الأولويات التي لابد للمسلمين أن يهتموا بها في حياتهم وهي:
الأولوية الأولى: الإسلام وأصول العقيدة الإسلاميّة:
إن أهل البيت (عليه السلام) كانوا عندما يواجهون خطراً حقيقياً على الإسلام فإنهم يتخلون ويتنازلون عن خصوصياتهم من أجل المحافظة على العقيدة الإسلاميّة.
الأولوية الثانية: المحافظة على الكيان السياسي الإسلامي:
نجد أن بعض مواقف أهل البيت (عليه السلام) لا يمكن أن تفسر إلاّ من أجل المحافظة على الكيان السياسي الإسلامي: كموقف الإمام أمير المؤمنين علي (عليه السلام) السياسي من حقه في الخلافة مع إيمانه الكامل بأنها حقه وكذلك تجاه بعض متبنياته الإسلاميّة، حيث لا يمكن تفسيرها إلاّ على هذا الأساس، لا سيما إذا علمنا أن الإمام عليا (عليه السلام) كان حوله وجود سياسي قوي: كالزبير، والعباس، وأبي سفيان، وأبي ذر، والمقداد، وسلمان، وعدد من الشخصيات الإسلاميّة، وتاريخ الامام الزاهر في الإسلام وتضحياته في سبيل ترسيخ هذا الدين يمكنانه من التحرك ضد من تسلم الخلافة، ولكنه غض طرفه عن كل ذلك من أجل المحافظة على الكيان الإسلامي.
الأولوية الثالثة: قضية الوحدة الإسلاميّة:
اهتم الأئمة من أهل البيت (عليه السلام) بالمحافظة على وحدة المجتمع الإسلامي كقضية أساسية مركزية.