ـ(196)ـ
المجلس الأعلى لمجمع التقريب بين المذاهب الإسلاميّة خطابه الذي كان حول موضوع:(ضرورة إطاعة المذاهب الإسلاميّة المختلفة لقائد واحد). وقال فيه:
(إن المجتمع الإسلامي قد تكامل، وجسد الإسلام في زمن الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله، وإن تنوع المذاهب الإسلاميّة هو نتيجة طبيعية للتحقيق والاجتهاد طوال التاريخ الإسلامي، ولا يوجد اختلاف بين المسلمين بخصوص الحكومة والقائد السياسي.
إن الإمام الخميني ـ رضي الله عنه ـ هو المحيي لشخصية الأمة الإسلاميّة كما هو الحال في زمان الإمام علي (عليه السلام) وفي الوقت الحاضر يسير الإمام الخامنئي على خطى الإمام الخميني، ويعتبر خليفته، وأن التقريب بين المذاهب الإسلاميّة أحد الأهداف العليا للسيد الخامنئي وللثورة الإسلاميّة، وسيصاحب هذا التقريب تغيير في التعامل الفردي والجماعي بين المسلمين، ولا نحتاج إلى زمن كثير لحصول ذلك إن شاء الله تعالى.
أحب أن أخبركم ـ ونحن نحتفل بأسبوع الوحدة ـ أنني قد كتبت كتباً ومقالات كثيرة ولم تكن في هذه الكتب والمقالات جملة واحدة خلاف المذاهب الإسلاميّة المختلفة، ولم تطبع لحد الآن في مجلة(كرسنت انترنشنال) و(الهلال الدولي) مقالة واحدة لا تحظى بقبول المذاهب الإسلاميّة.
وجاء تأسيس(البرلمان الإسلامي) في انجلترا من قبل المسلمين الإنجليز نتيجة الضغط الذي واجهوه من قبل الحكومة الإنجليزية والمواطنين الإنجليز من غير المسلمين نتيجة الفتوى الي أصدرها الإمام الخميني (رضي الله عنه) بوجوب قتل المرتد سلمان رشدي. وقد أصدر الإمام الخميني (رضي الله عنه) هذه الفتوى بسبب ظهور الفتنة في الأرض، وهتك حرمة الإسلام، وكذلك يوجد في البرلمان الإسلامي ممثلين عن جميع المساجد ويمثلون هناك الشخصية الإسلاميّة المتوازنة.
هناك معركة الآن بين الإسلام والحضارة الغربية، وسوف تأخذ هذه المعركة