ـ(195)ـ
الله، وهذه الخصائص التي يتصف بها المجتمع المسلم تقابل خصائص المجتمع الكافر والمنافق والمجتمع المادي والسلطوي.
إن رسالة المسلمين الواعين اليوم ـ وخصوصاً رسالة الثورة الإسلاميّة العظيمة ـ هي أن تكون نموذجاً حياً للمجتمع الإسلامي، المجتمع الذي يتشكل من أساسين:
الأول: تأليف القلوب.
الثاني: سيادة الولاية المتبادلة.
ولا يمكن للمجتمع الإسلامي أن ينهض من دون الاعتماد على هذين الأساسين).
وكان المتحدث الآخر في المؤتمر السيد المولوي المحبي من علماء أهل السنة، حيث تحدث عن محبة أهل البيت في نظر الأئمة الأربعة لأهل الجمهور، وقال:
(إن محبة أهل البيت من الإيمان ولا يتأتى الإيمان باليوم الآخر من دون محبة أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله.
إن المدينة المنورة محبوبة؛ لأنها مدينة رسول الله صلى الله عليه وآله، وغار حراء محبوب؛ لأنه محل عبادة ومناجاة رسول الله صلى الله عليه وآله، وذو الفقار محبوب؛ لأنه سيف رسول الله صلى الله عليه وآله، والصحابة محبوبون؛ لأنهم أنصار رسول الله صلى الله عليه وآله.
إن آيات القرآن الكريم تصرح بوجوب محبة أهل البيت (عليه السلام)، ولا تدع مجالاً للشك في ذلك. فلذا نرى الإمام الشافعي ـ رحمه الله ـ أوجب السلام على أهل البيت (عليه السلام) في الصلاة، واعتبرها الإمام أبو حنيفة سنة، واعتبر جميع أئمة الفقه أن صلاة من لا يأتي بالسلام على أهل البيت (عليه السلام) صلاة ناقصة. وتوجد كذلك كتب كثيرة في مدح أهل البيت ـ عليهم السلام ).
ثم ألقى الدكتور كليم صديقي، رئيس المؤسسة الإسلاميّة في لندن، وعضو