ـ(160)ـ
دار من قولهم: لاذ به)(1).
14 ـ ذكر الأعمال والإبدال في الكلمة:
ذكر الطبرسي ـ وهو يفسر الألفاظ تفسيراً لغوياً ما طرأ عليها من قلب أو إبدال ـ: وهذا أمر طبيعي لمن ركب مركب الطبرسي. ويجدر بنا قبل أن نسوق أمثلة لذلك أن ننبه إلى أن الطبرسي تعرض إلى شيءٍ من هذا عند توجيهه للقراءات التي ذكرها في تفسيره.
ففي قوله تعالى: (الله لا إله إلاّ هو الحي القيوم..)(2)(القيوم: أصله قيووم على وزن فيعول، إلاّ أن الياء والواو إذا اجتمعتا وأولاهما ساكنة قلبت الواوياء وادغمت الياء في الياء قياساً مطرداً. والقيام أصله: قيوام على وزن فيعال ففعل به ما ذكرناه)(3).وفي قوله تعالى: (ولقد تركناها آية فهل من مدكر)(4)(ومدكر أصله: مذتكر، فقلبت التاء دالا؛ لتواخي الذال بالجهر، ثم ادغمت الذال فيها)(5).
15 ـ الاستشهاد:
درج الطبرسي على الاستشهاد لما يقوله يشواهد من القرآن الكريم والحديث والشعر، وقد احتلت الشواهد ـ لاسيما الشعرية منها ـ مساحة واسعة من مجمع البيان بنحو شرح بعضهم(6) هذه الشواهد الشعرية في مؤلف خاص باسم(شرح شواهد مجمع البيان ) طبع منه جزء ان، استغرق شواهد الفاتحة والبقرة وآل عمران وخمس آيات من سورة النساء. وعدد الشواهد الشعرية التي حواها الجزءان(674) شاهد شعري.
_________________________
1ـ مجمع البيان 4: 157.
2 ـ البقرة: 255.
3 ـ مجمع البيان 1: 361.
4 ـ القمر: 15.
5 ـ مجمع البيان 5: 188.
6 ـ محمد حسين بن الميرزا طاهر القزويني من أعلام القرن الحادي عشر.