/ صفحه 86/
وهذه المقدمة الأخيرة كماترى، تعد دراسة جامعة للشريف المرتضى، تتضح بها شتى جوانب حياته الاجتماعية والسياسية والعلمية، وهي جديرة بالثناء العظيم، لما بذل المحقق قيها من جهد، وما أظهره من قدرة على البحث والتحقيق.
وقد اعتمد المحقق في إخراج ديوانه على مخطوطات ثلاث: هي نسخة السماوي، ونسخة الشبيبي، والنسخة الهندية. وقد وصف هذه النسخ في دقة وعناية كاملة.
ولكن الذي يؤخذ على الأستاذ الناشر، أنه خرج على المألوف التحقيق، وجانب الأصول المرعية في النشر.
1 ـ فهو قد ضم إلى الديوان الأصيل وفي أثنائه جميع ما عثر عليه من شعر المرتضى في المراجع المختلفة، أعنى كتب الشريف المرتضى نفسه، كالشهاب في الشيب والشباب، وطيف الخيال، وكذا ما عثر عليه في كتب أخرى، مثل مناقب ابن شهرآشوب، وكشكول البهائى(1)، وأنوار الربيع، وغيرها مما لم يذكر في أصول الديوان.
وهذا بلاريب عدوان على الديوان، فإن ديوان أي شاعر من الشعراء إنما هو الكمية المعينة التي رواها الرواة له إن كان هو لم يُعن بجمع شعره، أو التي إرتضاها الشاعر من شعره وأجاز روايتها إن كان قد عنى بجمع شعره.