/ صفحه 57/
قلت: زيدونى رحمكم الله، فقالوا: أنظر كل ما يحبه الله تعالى فأحببه، وكل ما يبغضه الله فأبغضه.
قلت: زيدونى: ـ رحمكم الله ـ، فقالوا: عليك بالدعاء والتضرع والبكاء في الخلوات والتواضع والخشوع والرحمة للمؤمنين، والنصح لهم.
فقلت: زيدونى ـ رحمكم الله..
فقالوا: اللّهم حل بيننا وبينه، فقد شغلنا عنك!!
قال ابن أدهم: فنظرت فلم أرهم!!
عفة اللسان:
سب أعرابى آخر فسكت عنه.
فقيل له: لم سكت؟ فقال: ليس لى علم بمساويه، وكرهت أن أبهته بما ليس فيه!!
وقد جاء في هذا المعنى:
ثالبنى عمرو وثالبْتُه * * * قد أثِم المثلوبُ والثالب
قلت له: خير، فقال الخنى * * * كلُّ على صاحبه كاذب
ما يؤخذ من العلم:
كان ابن عباس يقول: العلم أكثر من أن يُحْصَر، فخذوا من كل شيء أحسنه.
وقال الشعبي: العلم كثير والعمر قليل ((فخذوا من العلم أرواحه، ودعوا ظروفه.
يريد بالأرواح: العيون.
حيلة في ترك الحد:
كان ابن هَرمة مولعا بالشراب، فأخذه، صاحب شرطة زياد على المدينة، فجلده في الخمر ـ وهو زياد بن عبيد الله الحارثى.