/ صفحه 56/
فقال: كنت تموتين بأجلك وتدخلين الجنة، وتجعلك أكبر التشنيع عملي ((على)) ذكروه المبرر في الكامل.

يقطعه عن السؤال:
كان الحجاج كثيرا ما يسأل القراء، فقال يوما لبعضهم: ما قبل قوله تعالى ((أمن هو قانت...)).
فقال له الرجل: ((هل تمتع بكفرك قليلا إنك من أصحاب النار))
فلم يسأل الحجاج أحدا بعدها.

الدعاء:
قال ابن عطاءالله: للدعاء أركان، وأجنحة، وأوقات، وأسباب.
فإن وافق أركانه قوى، وإن وافق أجنحته ارتفع، وإن وافق أوقاته فاز، وإن وافق أسبابه نجح.
فأركانه: حضور القلب مع الله ـ تعالى ـ والخشوع له، والحياء منه، ورجاء كرمه.
وأجنحته: الصدق، وأكل الحلال.
وأوقاته: الفراغ الخلوة كالأسحار.
وأسبابه: الصلاة على النبي(صلى الله عليه وسلم) فإن الدعاء لا يرد إذا كان قبله وبعده الصلاة على الرسول ـ عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم ـ!!

نصيحة سبعة:
قال إبراهيم بن أدهم: كنت سائرا نحو بيت المقدس، فلقيت سبعة رجال فسلمت عليهم. وقلت: أفيدونا شيئا ينضعنا الله ـ تعالى ـ به.
فقالوا: أنظر كل قاطع يقطعك عن الله فاقطعه عنك.
قلت: زيدونى ـ رحمكم الله ـ. فقالوا: لا ترج غير الله ـ تعالى ـ ولا تخف أحدا سوى الله!!