/ صفحه 55/
قال البيهقي: هذا إسناد صحيح، ومثل هذا يكون معجزة لصاحب الشريعة، حيث يكون في أمته من يحيى الله له الموتى!!.
والرجل المذكور اسمه: نباتة بن يزيد النخعى.
ويقول الشعبي فقيه العراق: أنا رأيت ذلك الحمار يباع بعد ذلك في السوق، وقد قيل للرجل: أتبيع حمارا قد أحياه الله لك؟
قال: فكيف أصنع؟
وقال رجل من رهطه ثلاثة أبيات يفخر بذلك; منها:
ومنا الذي أحيا الإله حماره * * * وقد مات منه كل عضو ومفصل
عالم بين علماء الروم:
أسر بعض علماء المسلمين بالروم، فقال لعلمائهم: لم تعبدون عيسى؟
فقالوا: لأنه لا أب له.
فقال: آدم أولى، لأنه لا أب ولا أم له!!
فقالوا: كان يحيى الموتى.
فقال: فحِزْقيال كان أولى، لأن عيسى أحيا أربعة، وحزقيال أحيا ثمانية آلاف!!.
فقالوا: كان يبرئ الأكمه والأبرص.
فقال: فجرْجيس كان أولى، لأنه طبخ وأحرق وقام سالما!!
قال: فقطعهم!!
الوسيلة تبرر الغاية:
قال عمرو بن العاص للسيدة عائشة ـ رضى الله عنهما ـ: لوددت أنك كنتِ قتلتِ يوم الجمل!!
فقالت: ولم ذلك؟ لا أبالك!!