/ صفحه 50/
وما أحسن قولُ القائل في ذلك:

ولو أن ليلى أبرزت حسنَ وجهها * * * لهام بها اللُّوّام مثلَ هُيامى
ولكنها أخفت محاسن وجهها * * * فضّلوا جميعا عن حضور مقامى

كرب وبلاء:
لما وصل الحسين(عليه السلام) إلى كربلاء، سأل عن اسم المكان، فقيل له: كربلاء!!
فقال: ذات كرب وبلاء!! لقد مر أبي بهذا المكان عند مسيرة إلى صِفِّين وأنا معه، فوقف وسأل عنه فأخبر باسمه، فقال: ههنا محط رحالهم، وههنا مُهَراق دمائهم!
فسألوه عن ذلك. فقال: نفر من آل محمّد ينزلون ههنا.
ثم أمر الحسين بأثقاله فحطت في ذلك المكان، والله بالغ أمره، ولا راد لقضائه؟!

ملكنا فعفونا:
قال نصر بين يحيى: ـ وكان من الثقات وأهل السنة ـ رأيت الإمام عليا(عليه السلام)في المنام، فقلت: يا أميرالمؤمنين، تفتحون مكة، فتقولون: مَن دخل دار أبي سفيان فهو آمن، ثم يتم على ولدك الحسين ماتم؟!!
فقال لى: أما سمعت أبيات ابن الصَّيفيّ في هذا؟
فقلت: لا.
فقال أسمعها منه. فبادرت إلى ابن الصيفى الملقّب بالحيص بيض، فذكرت له الرؤيا، فشهق وبكى وحلف بالله أنها لم تخرج من فمه ولا خطِّه إلى أحد، وما نظمها إلا في ليلته، ثم أنشدنى.