/ صفحه 49/
يطلب الرزق الواسع:
كان قيس بن سعد يقول في دعائه: اللهم ارزقنى مالا، فإنه لا يَصلُح الفَعالُ إلا بالمال.
وكان أبوه سعد بن عُبادة الأنصارى يقول: اللّهم هب لى حمداً، وهب لى مجداً; فإنه لا مجد إلا بفعال، ولا فعال إلا بمال، اللهم، إن القليل لا يُصلحنى ولا أصلُح عليه.
والفَعال بفتح الفاء: الكرم. وقال ابن سيدة: الفَعال بالفتح: اسم للفعل الحسن، والفِعال بالكسر: جمع فعل.

أعجب صلاة استسقاء في الإسلام:
في عهد ولاية موسى بن نُصَيْر على إفريقية، حدث قحط شديد، فأمر النّاس بالصوم والصلاة، وإصلاح ذات البين، ثم خرج بهم إلى الصحراء ومعه سائر الحيوانات، وقد فرّق بينها وبين أولادها، فوقع البكاء والصراخ والضجيج، وقد أقام على ذلك إلى منتصف النهار، ثم صلى وخطب بالنّاس ولم يذكر الخليفة: الوليد بن عبدالملك.
فقيل له: ألا تدعو لأمير المؤمنين؟
فقال: هذا مقام لا يُدْعى فيه غيرُالله ـ عزوجل ـ!!
فسقُوا حتى رَوُوا.

جمال الله:
جاءت امرأة إلى الجنيد، فقالت: زوجى يريد أن يتزوج علىّ!!.
فقال: إن لم يكن له أربع جاز أن يتزوج.
فقالت: لو جاز النظر إلى الأجانب، لكشفت لك عن وجهى حتى تنظر إلى; فتعرف أن من له مثلى لا ينبغى له أن يتزوج غيرى!!
فوقع الجنيد(رحمه الله) مغشيّاً عليه!!
فلما أفاق سئل عن ذلك، فقال: كأنّ الحقّ ـ سبحانه ـ يقول: لو جاز لأحد النظر إلىّ، لكشفت له الحجاب عن وجهى، حتى ينظر إلىّ، فيعرف أن من له مثلى، لا ينبغي أن يكون في قلبه سواى!!.