/ صفحه 292/
نعم: إن الرجل يربي أولاده على ارتكاب الجرائم والحنايات، فإن الأدب هو المعلم الحقيقي، والأولاد يأخذون من الأدب، فإن كانت أعماله صحيحة فتربية الأولاد كذلك، وأن كانت فاسدة فكذلك، ومن جراء هذا: يوجد في المجتمع جيش جرار من رجال الشوارع، وأرباب الجنايات، و.. و..
7 ـ كثرة الجنايات:
والمسكرات تسبب كثرة الجنايات، وانتشار الفساد في البلاد، وهتك الأعراض وقتل النفوس، فإن أكثر الجنايات من نتائج السكر وذهاب العقل والشعور.
وقد حدث ـ قبل زمن قريب ـ في إحدى المدن أن جماعة قد شربوا الخمر في مجلس واحد، وكان معهم السكاكين، وعندما أخذت الخمور منهم مأخذها، وذهبت عقولهم، جروا السكاكين، وحمل كل واحد منهم على الآخر، وبالتالي: فقد قتل واحد منهم، وأصيب الباقون بجراحات خطيرة، وكم نرى في الصحف كل يوم جنايات كان محركها الأول والأخير ((تعاطي المسكرات))!!.
وإليك ماجاء في: ((مجموعة انتشارات جامعة التبليغات)): ((أن تسعة وتسعين بالمائة (99%) من الجنايات التي تحدث في البلاد إذا تفحصنا عن مصدرها نجد أنها ولائد شرب المسكرات))!.
ولقد أجرى في ألمانيا ـ قبل سنين عديدة ـ إحصائية تقول: ((يساق إلى المحاكم ـ من الرجال ـ سنويا مائة وخمسون ألفاً (150000) من المجرمين الذين كان إجرامهم من جراء شرب السكرات)).
وتقول إحصائية أخرى ـ في ألمانيا ـ بشأن النساء: حكمت المحاكم في سنة 1878 الميلادي (54348) حكما على النساء للاتي أجرمن; وكان المحترك في ذلك شرب المسكرات! وقد بلغت هذه الأحكام في سنة 1914 الميلادي إلى (60311) حكما))! وطبعا: تزيد هذه الأحكام يوما بعد يوم، في ألمانيا، وفي غيرها من البلاد!.
نتائج أخرى:
فهناك أشياء. وأشياء كثيرة، تنتج عن شرب المسكرات. فالمسكرات تسبب ـ