/ صفحه 286/
من كتاب: ((لمحات من الإسلام))
موقف الإسلام من المسكرات
لحضرة الأستاذ مجتبى الحسيني ـ كربلاء المقدسة
لقد حرم حرم الإسلام استعمال كافة المسكرات ـ على اختلاف أنواعها ـ تحريماً شديداً مؤكداً!! فيقول القرآن الكريم: ((يأيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجنتبوه لعلكم تفلحون. إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون))؟.
ويجعل الرسول العظيم محمد بن عبدالله(صلى الله عليه وآله وسلم) شارب الخمر كالذي يعبد الأصنام ـ ليبين لنا قبح هذا العمل الشنيع عند الله ـ حيث يقول: ((شارب الخمر كعابد الوثن)).
وكذلك: يحرم الأسلام جميع أنحاء استعمال المسكرات، ويشدد النكير على من يستعملها في شىء من حاجاته، فيقول الإمام أبو عبدالله جعفر الصادق(عليه السلام)عند ما يسأله أحد الناس عن الاحتال بالخمر: ((ما جعل الله في محرم شفاء)) ويقول الإمام عند ما يسأله آخر عن الحكم السابق: ((من احتحل بميل من مسكر; كحله الله بميل من نار!!)) وسأل فائد بن طلحة الإمام عن النبذ يجعل في الدواء فقال: ((لا ينبغي لأحد أن يستشفى بالحرام!)) وحينما يسأل الإمام أحد عن الدواء يعجن بالخمر يقول: ((ما أحب أن أنظر إليه، ولا أشمه، فكيف أتداوى به))!.
سبب التحريم:
وإنما حرم الإسلام عامة المسكرات لأضرار كثيرة.. وكثيرة جداً.. فللمسكرات أضرار لا تكاد تحصى.