/ صفحه 282/
مُوته ومُؤْته:
موته: قرية من قرى البَلقاء، يقال لها: مَشارف أيضا. قال الأخفش: كان المبرد لا يهمز موته، ولم أسمعها من علماءنا إلا بالهمز، وفي فصيح ثعلب: أن موتة: بمعنى الجنون غير مهموز، وأما البلد الذي قتل فيه جعفر بن أبي طالب، فإنه مؤته بالهمز.
البدل والعِوَض:
قال ابن جني: البدل أعم من العوض، فكل عوض بدل، وليس كل بدل عوضا، لأن وضع العوض: أن يخلف المنقضي أمر مستقبل، ولذا سمي الدهر ((عَوض)) في قول الأعشي: عَوْضُ لا نتفرق.
وجاء قول أبي ذؤيب الهذلي:
إذا ليلة هرمت بومها * * * أتي بعد ذلك يوم فَتى
والبدل: يجتمع مع المبدل منه بخلاف العوض.
وألا يلزفم فى العوض كونه في محل المعوض عنه، بخلاف البدل.
المدح والحمد:
قيل: إن المدح مرادف للحمد. واشتهر الفرق بينهما باشتراط الاختيار في الحمد دون المدح، ومقابلة الحمد بالذم والمدح بالهجو.
نبّأ وأنبأ:
قال الراغب: النبأ: خبر ذو فائدة عظيمة يحصل به علم، أو غلبة ظن، ولا يقال للخبر في الأصل: نبأ، حتى يتضمن هذه الأشياء الثلاثة، وحقه: أن يتعرض عن الكذب، كالتواتر، وخبر الله، وخبر الرسول. ولتضمن النبأ معنى الخبر، يقال: أنبأته بكذا: أخبرته به، ولتضمنه معنى العلم، قيل: أنبأته كذا، كقولك: علمته كذا. قال السمين: أنبأ ونبّأ وأخبر وخبّر، متى تضمنت معنى أعلم، تعدت لثلاثة مفاعيل، وهو نهاية التعدي، وأما أعلمته بكذا فلتضمنه معنى الإحاطة.
قيل: ونبأته: أبلغ من أنبأته، ولذلك قال تعالى: ((من أنبأك هذا قال نبأني العليم الخبير)) ولم يقل: أنبأني، لأنه من قبل الله عز وجل!.