/ صفحه 281/
البكاء والبكا:
البكاء يمد ويقصر; فمن مدّ فإنما كسائر الأصوات، ولا يكون المصدر في معنى الصوت مضموم الأول إلا ممدودا; لأنه يكون على وزن فُعال بضم الفاء; نحو العواء والدعاء والرغاء والثغاء. ونظيره من الصحيح: الصراخ والنباح. ومن قصره،عله كالحزن، وقلما يكون المصدر على فُعَل ـ بضم ففتح، وقد جاء في الهدى والسُّرِى.
وقد جاء المد والقصر في قول كعب بن مالك في رثاء حمزة بن عبد المطلب:
بكت عيني وحُقّ لها بكاها * * * وما يُغني البكاء ولا العويل

ــــــــــ
(1) بفتح القاف وضمها.


القُرْط والشَّنْف والرَّعْثَة:
القرط ـ بضم فسكون: ما يكون من الحلي في أسفل الأذن. والشنف ـ بفتح الشين وسكون النون ـ وضم الشين لحن ـ: ما عُلق في أعلاها. والرعثة ـ بفتح فسكون، وتحرك: هي الشنف أيضا. وفرق بينهما ابن الأعرابي، فقال: الشنف: ما كان في أعلى الأذن، والرعثة: ماكانت في أسفلها، وجمع الرعثة: رعاث بالكسر، ورُعْث بوزن قفل، وجمع الجمع: رُعُث ـ بضمتين ـ ككتب، وقد كان بشار الشاعر يلقب: المرَّعث; لأنه كان يلبث رعثة في صغره، وقد افتخر بذلك.

العيناء والعوراء:
العيناء: الكلمة الحسنة، والعوراء: الكلمة القبيحة، قال حاتم الطائي:
وعوراءَ قد أعرضت عنها فلم تَضِر * * * وذي أوَد قوّمته فتقوّما
وقال آخر:
وعوراء جاءت من أخ فرددتها * * * بسالمة العينيْن طالبة عُذْرا
الفظ والغليظ:
قيل: الفظ: هو سىء الخلق، وغليظ القلب: هو الذي لا شفقة فيه ولا رحمة.

الجُثوم والبُروك:
قال القزويني: الجثوم للطير والناس بمنزلة البروك للبعير، ومنه قوله تعالى: ((... جاثمين)) أي: بعضهم على بعض. وجاثمين أيضا: باركين على الركب.