/ صفحه 278/
ألم تر أن الشيء للشىء علة * * * تكون به كالنار تُقدَح بالزَّندوالمعلول: يتأثر عن علته بلا واسطة بينهما، ولا شرط يتوقف الحكم على وجوده. والسبب: إنما يفضي إلى الحكم بواسطة أو وسائط، ولذلك يتراخي الحكم عنه حتى توجد الشرائط، وتنتفي الموانع. وأما العلة: فلا يتراخي الحكم عنها; إذ لا شرط لها، بل متى وجدت أوجبت معلولها بالاتفاق.

الدنىء والدنيّ:
في رغبة الآمل على الكامل: الدنىء بالهمز: مِن دَنُؤَ الرجل بالضم دَناءة: إذا كان خبيث البطن والفرج. والدني ـ بغير الهمز ـ الضعيف الذي لا غَناء عنده، المقصر في كل ما أخذ فيه. وقد دَنِىَ الرجل كرَضِيَ دَناية كسحابة، وكذا دَنُوَ ـ بالضم ـ دُنُوًّا كسُمُوًّا ـ ضعف وقصَّر.

هَيِّن وليِّن، وهيْن وليْن:
عن ابن الأعرابي: أن العرب تمدح بهما فتخفف الياء فيهما. وإن أرادت الذم شدّدت الياء منهما، فهما مختلفان عنده. وغير ابن الأعرابي، يجعلهما بمعنى واحد، والأصل: التشديد، فخُفف، قال عبيد بن العَرنْدَس الكلالي يصف قوما نزل بهم:
هيْنون ليْنون أيْسار ذوو يَسَر * * * سُواّس مَكْرمُة أبناءُ أيْسار
الأيسار: جمع يَسر بالتحريك، وهو: الميَّسر السهل، الذي أعدَّ ماله للمكارم والمغارم، وقد جاء في الأثر: ((المؤمن هَيْن ليْن)).

الرأفة والرحمة:
الرأفة أشد من الرحمة وأرق منها. ولا تكاد تقع الرأفة مع الكراهة. أما الرحمة فقد تقع فيها للمصلحة.

اليقين والطمأنينة:
في طراز المجالس: اليقين يُتصورّ أن يطرأ عليه الحجود، لقوله ـ تعالى ـ: