/ صفحه 271/
إسلام طبيب:
كان ابن جزلة الطبيب نصرانيا، ثم أسلم وصيف رسالة في الرد على النصارى، وبين عَوار مذهبهم، ومدح فيها الإسلام، وأقام الحجة على أنه الدين الحق، وذكر فيها ما قرأه في التوراة والإنجيل من ظهور النبي(صلى الله عليه وسلم) وأنه نبي مبعوث، وأن اليهود والنصارى أخفوا ذلك ولم يظهروه، ثم ذكر فيها معايب اليهود والنصارى.
إفحام قاض:
قال القاضي بكار لموسى بن عبد الرحمن الزاهد: من أين المعيشة؟ قال: من وقف وقفه أبي. قال: أيكفيك؟ قال: قد تكفّيت به. ث انبرى موسى قائلا: قد سألني القاضي وأريد أن أسأله، قال: سل، قال: هل ركب القاضي دينٌ بالبصرة حتى تولي بسببه القضاء. قال: لا. قال: فهل رزق ولدا أحوجه إلى ذلك؟ قال: ماتزوجت قط، قال: فهل لك عيال كثيرة؟ قال: لا، قال: فهل أجبرك السلطان وعرض عليك العذاب وخوفك؟ قال: لا، قال: فهل ضربت آباط الإبل من البصرة لغير حاجة ولا ضرورة! لله عليّ لا دخلت عليك أبدا! فقال بكار: يا أبا هارون أقلني، قال: أنت بدأت بالمسألة، ولو سكتَّ لسكت.
ثم انصرف عنه ولم يعد إليه بعدها.
رأي في المنافق:
عن يونس قال: سمعت الحسن البصري ذات يوم في مجسله يقول: اعتبروا من المنافق بثلاث: إن حدث كذب، وإن اؤتمن خان، وإن وعد أخلف.
فبلغ ذلك عطاء بن أبي رباح، فقال: قد كانت هذه الخلال الثلاث في ولد يعقوب; حدثوه فكذَبوه، وائتمنهم فخانوه، ووعدوه فأخلفوه، وأعقبهم الله النبوة.
فبلغ ذلك الحسن، فقال: وفوق كل ذي علم عليم.
المشبهون للرسول:
كان جماعة من أهل البيت يشبهون الرسول ـ عليه الصلاة والسلام ـ منهم: