/ صفحه 270/
يكتم نسبه الشريفة:
كان علي بن الحسين ـ إذا سافر ـ كتم نسبه الشريف. فقيل له في ذلك، فقال: أنا أكره أن آخذ برسول الله(صلى الله عليه وسلم) مالا أعطى به.
الحلف بالمصحف:
عن الربيع قال الشافعي: قد كان من حككام الآفاق من يستحلف على المصحف; وذلك عندي حسن. وقال الشافعي: أخبرني مطرِّف بن مازن بإسناد لا أحفظه: أن ابن الزبير أمر بأن يحلف على المصحف، ثم قال الشافعي: رأيت مطرفا بصنعاء اليمن يحلف على المصحف. وقال غيره: قال الشافعي: رأيت ابن مازن ـ وهو قاضي صنعاء ـ يغلظ اليمين بالمصحف.
توقيع عن الله:
كتب أبو النصر بن عبد الجبار إلى أبي الطيب الصعلوكي الفقيه الشافعي، يعزيه عن والده:
من مبلغٌ شيخ أهل العلم قاطبة * * * عني رسالة محزون وأوّاه
أولي البرايا بحسن الصبر ممتحنا * * * من كان فتياه توقيعا من الله
وقتل بعض خواص فخر الملك الوزير البويهي رجلا ظلما، فاستغاثت به زوجة المقتول، فلم يلتفت إليها. فلقيته في مشهد باب التين ـ وقد حضر للزيارة ـ فقالت له: يا فخر الملك، إن القصص التي أرفعها إليك ولا تلتفت إليها، صرت أرفعها إلى الله، وأنا منتظرة خروج التوقيع من جهتة. فلما قبض على فخر الملك قال: لا شك أن توقيعها قد خرج!.
بركة الفتاوى:
قال الشيخ أبو صالح المؤذن: مرض الشيخ أبو محمد الجويني والد إمام الحرمين سبعة عشر يوما، وأوصاني أن أتولى غسله وتجهيزه. فلما توفى غسلته، حتى إذا لففته في الكفن، رأيت يده اليمنى إلى الإبط زهراء منيرة من غير سوء، وهي تتلاءلاء تلاءلؤ القمر! فتحريت وقلت في نفسي: هذه بركة فتاويه.