/ صفحه 239/
سنة القرآن في ذكر أوصاف المؤمنين:
جرت سنة الله في القرآن أنه إذا ذكر كلمة: ((مؤمنين)) أو ما يلتقي معناها بمعناها: كمتقين أو مخبتين، أردفها بذكر جملة من الصفات التي تناسب المقام مما يتحقق به مدلول تلك الكلمة.
نرى ذلك في أول سورة البقرة:
((ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين. الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون. والذى يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون. أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون)).
ونراه في سورة آل عمران:
((وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أُعدت للمتقين الذين ينفقون في السراء والضراء...)) الآيات 132 ـ 136.
ونراه في سورة الحج:
((وبشر المخبتين الذين إذا ذكر الله وُجلت قلوبهم والصابرين على ما أصابهم والمقيمي الصلاة ومما رزقناهم ينفقون)).
ونراه في أول سورة المؤمنون:
((قد أفلح المؤمنون. الذين هم في صلاتهم خاشعون. والذين هم عن اللغو معرضون. والذين هم للزكاة فاعلون. والذين هم لفروجهم حافظون. إلا على أزواجهم أو ماملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين. فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون. والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون. والذين هم على صلواتهم يحافظون. أولئك عم الوارثون. الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون)).