/ صفحه 233/
تنبيه:
المعادن: ما يوجد من الحديد والذهب والفضة والنحاس.
الركاز: ما يوجد مدفوناً من الكنوز، وخمسها لبيت المال، والباقي لمالك الأرض إن كان لها مالك، وإن لم يكن لها مالك فللواجد.
العشور: هي عشر ما يُسقى بالأمطار، وما يؤخذ من التجار منسوبا إلى العُشر.
الخراج: ما يوضع على الأرض الخراجية، ومنه ما يفرض على الأرض في كل سنة ويسمى خراج توظيف أخرجت أم لم تخرج، ومنه ما يؤخذ مما تخرجه الأرض نفسها ويسمى خراج مقاسمة. والفرق بينه وبين الجزية أن الجزية توضع على الرؤوس وتسقط بالإسلام، أما الخراج فيوضع على الأرض، وقد لا يسقط بالإسلام، والفرق بينهما وبين الزكاة أن الزكاة واجب ديني على المسلمين لا يسقطه شىء من الضرائب.

عود على بدء:
ولنرجع بعد ذلك إلى الكلام على ما تضمنتة الآية: تضمنت الآية الأمر بتقوى الله، وبإصلاح ذات البين، وإطاعة الله ورسوله، وسنتناول معنى تقوى الله، ونشير إلى أساليب القرآن في الأمر بها، ومعنى إصلاح ذات البين، وموقف القرآن من الحث عليه والإرشاد إليه في الأسرة والجماعة، ومعنى إطاعة الله والرسول.
ثم نتناول تعليق هذه الثلاثة على الإيمان في قوله تعالى: ((إن كنتم مؤمنين)).

معنى التقوى
أما تقوى الله تعالى فهي ترجع في معناها العام إلى اتقاء الإنسان كل ما يضره
في نفسه وفي بنى جنسه، وما يحول بينه وبين المقاصد الشريفة والكمال الممكن في الدنيا والآخرة.