/صفحة 60 /
2ـجاءفي ابن عقيل وحاشية الخضرى مانصه عند شرح بيت ابن مالك في نِعْم:
وجمع تمييز وفاعل ظهر *** فيه خلاف عنهم قد اشتهر:
(اختلف النحويون في جواز بين الجمع بين التمييز والفاعل الظاهر في نعم وأخواتها فقال قوم: لا يجوز ذلك، هو المنقول عن سيبوبه. فلا تقول: نعم الرجل رجلا زيد وذهب قوم إلى الجواز، واستدلوا بقوله:
والتغلبيون بئس الفحل فحلهمو *** فحلا وأمهمو زلاء منطيقُ
وقول الآخر:
تزود مثل زاد أبيك فينا *** فنعم الزاد زاد أبيك زادا
وفصل بعضهم ;فقال: إن أفاد التمييز فائدة زائده على الفاعل جاز الجمع بينهما ;نحو: نعم الرجل فارساًزيد، وإلا فلا ;نحو نعم الرجل رجلا زيد. فإن كان الفاعل مضمراًجاز الجمع بينه وبين التمييز اتفاقا;نحو: نعم رجلا زيداً). اه.
قال في الخضرى في حاشيته تعليقاً على بعض ما سبق:
(قوله: قال قوم لا يجوز ذلك )أى. لعدم إبهام الظاهر حتى يُميّز وتأولوا ما ورد يجعل المنصوب حالا مؤكدة أو ضرورة!! وردّبأن رفع الإبهام غير لازم للتمييز، فقد يرد للتوكيد;كقوله:
ولقد علمت بأن دين محمد *** من خير أديان البرية دينا
فكذا ماورد من هذا. اه. قال الأشمونى، ممن أجاز مجىء التمييز بعد الفاعل الظاهر المبرد وابن السراج والفارسى والناظم وولده، وهو الصحيح ;لو روده نظما ونثراً;فمن النظم قوله:
نعم الفتاة فتاة هند لو بذلت. *** ردّالتحية نطقاًأو بإيماء
وقوله:
والتغلبيون بئس الفحل فحلهمو. *** فحلا وأمهوا زلاء منطيق
وقوله:
تزود مثل زاد أبيك فينا. *** فنعم الزاد زاد أبيك زادا