/صفحة 406/
أوصاف لذكر النعام. تعنى السرعة.
وهكذا تزحزح تأبط شراً فنجا ولم يكد إذ يتخيل أنه مات فعلا. وجاءه الموت بضبع عرفاء أو غبراء. شأنها أن تفرى الدفائن أى تنبش القبور. . فهو يراها لا دردرها صورة للموت حين تمكن أنيابها وبراثنها. . إنها لوقعة واقعة تلك التي قتل فيها ابن عم زوجه. . وإن خلفها لأخرى. يعنى تلك التي سوف يوقعها بالعوص. فإن بناتها حتوف تأكل أمخاخ من يهن فيها. . هي أخاليج متفرقة تحتفل أو تصب في البحر الكبير بحر الموت. . ومادامت أخاليج فلا بأس بذكر الدلاء والأشطان التي ينزع بها.
قلت: يبدو أنه أجرى القول مجرى الظن وإلا فلم نصب أخاليج وورّاداً؟
قال:
وأجرى القول كظن مطلقاً *** عند سليم نحو قل ذا مشفقاً
قلت: ليس في إجراء القول مجرى الظن إشكال. وإنما هو في قوله:
كأن عفاءه. . . إلى آخره *** فلست أجد خبر كأن
قال:
كأنها من شدة الأدراج *** إذ ضمها نجانج النجناج
والعصر بعد البدن البجاج *** والنهم باليأياء والهجاج
مخروطات كقنا الحلاج *** الأدراج الضحر. ونجانج النجناج حركة السير. ويعنى بالعصر: أن الهجير يفصد عرق الأبل. والبدن السمن والبجباج كثرة اللحم. واليأياء والهجهاج زجر للإبل ومخروطات مسرعات. والحلاج مقوم القنا.
قلت: وهذا إشكال آخر. فأين خبر كأنها؟
قال: خبر كأنها في رجز رؤبة هذاكخبر كأن عفاءه في شعر تأبط شراً. . إذا