/صفحة 404/
قال شيخى
لحضرة الكاتب الفاضل الأستاذ أحمد محمد بريرى
ألا تلكما عرسى منيعة ضمنت *** من الله إثماً مستسرا وعالنا
تقول تركت صاحباً لك ضائعاً *** وجئت إلينا قارقاً متباطنا
إذا ما تركت صاحبى لثلاثة *** أو اثنين مثلينا فلا أبت آمنا
وما كنت أباء على الخل إذ دعا *** ولا المرء يدعونى ممرا مدا هنا
وكرى إذا أكرهت رهطاً وأهله *** وأرضا يكون العوص فيها عجا هنا
ولما سمعت العوص تدعو تنعرت *** عصافير رأسى من غواة فراتنا
ولم انتظر أن يدهمونى كأنهم *** ورائى نحل في الخلية واكنا
ولا أن تصيب النافذات مقاتلى *** ولم أك بالشد الذليق مداينا
فأرسلت مثنياً من الشد عاطفا *** وقلت تزحزح لا تكونن حائنا
وحثحثت مشعوف النجاء كأننى *** هجف رآى قصرا سمالا وداجنا
من الحص هزروف كأن عفاءه *** إذا استدرج الفيفا ومد المغابنا
ازج زلوج هذرفى زفازف *** هزف يبذ الناجيات الصوافنا