/صفحة 314 /
في الجهالات ربوضا قل لقوم لم يزالوا
دوا وما شادوا بعوضا غرهم أنهم سا
ستردون القروضا في غد بالرغم منكم
لكم طال نقيضا سوف تلقون بيناء
ـها وهاداً وحضيضا وقباباً أنتم فيـ
ولا تزال ذكرى عاشوراء ماثلة له بكل سبيل، إذ يقول في مرثية أخرى:
قد كان قبلك عندي غير مطرود يا يوم عاشوراء كم أطردت لي أملا
ومولج البيض من شيبي على السود أنت المرنق عيشي بعد صفوته
ويقول في يوم عاشوراء في السنة الخامسة والثلاثين بعد الأربعمائة، مصوراً غدر القاتلين:
لم يكن فيهم فتى غدارا قد غدرتم كما علمتم بقوم
كرماً منهم وعودا نضارا ودعوتم منهم إليكم مجيباً
آمن، من وفائنا، الغدارا أمنوكم فما وفيتم وكم ذا
عاينوا عسكراً لهم جرارا وأتوكم كما أردتم فلما
وقناً في أيمانكم خطارا وسيوفاً طووا عليها أكفاً
دع مكراً من لم يكن مكارا علموا أنكم خدعتم وقد يخـ
ويقول ناعياً على عمر بن سعد بن أبي وقاص، الذي قاد الحملة ضد أصحاب الحسين عليه السلام في كربلاء، بأمر عبيد الله بن زياد:
باع رسول الله بالنزر ويح ابن سعد عمر أنه
واستل منهم أنصل المكر بغي عليه في بني بنته
وتلح عليه الذكرى في قصيدة أخرى يقول فيها:
وقطع من جوانحنا النياطا فكم أجرى لنا عاشور دمعاً
نميط من الأذى ما لم يماطا وكم بتنا به والليل داج
ويولجنا توجعه الوراطا يسقينا تذكره سماماً