/صفحة 313 /
أترعوا الدنيا غصوبا لعن الله رجالاً
قدروا شنوا الحروبا سالموا عجزاً فلما
ماً وما زلنا ركوبا ركبوا أعوادنا ظلمـ
ثم يصب جام غضبه على قاتليه، ويتكهن بالعاقبة الطوبى لآن البيت:
عندنا ظلماً وحوبا طلبوا أوتار بدر
ف وقد فات، القليبا ورأوا في ساحته الطـ
منكم فرداً نجيبا قد رأيتم فأرونا
بتقاه أو لبيبا أو تقياً لا يرائي
للورى كنتم عجوبا كلما كنا رءوساً
ـار لكم فينا نضوبا في غد ينضب تيـ
ث من الأمر قشيبا ويعود الخلق الر
ناكباً يضحى نكيبا والذي أضحى وأمسى
وفي يوم عاشوراء من السنة التالية للعام الذي قال فيه هذه المرثية نجده يقول مرثية أخرى مطعها:
كلما رمت النهوضا يا خليلي ومعيني
مع عوادي مريضا داو دائي أو فعدني
يقول فيها:
راء ما كان بغيضا قد أتى من يوم عاشو
ودموعي أن تفيضا دع نشيجي فيه يعلو
من نواحيه مضيضا إنه يوم سقينا
ـه وقد كان نحيضا(2) هزل الدين ومن فيـ
وهو ذلك لا يزال يتوعد المغتصبين:
ــــــــــ
(1) القليب: البئر، أراد بها قليب بدر، أشارة إلى هزيمة أسلافهم في غزوة بدر.
(2) النحيض: الكثير اللحم والنحض. اللحم نفسه. والقطعة الضخمة منه تسمى نحضة.