/صفحة 311/
وعدلت لي الإيحاش بالإيناس شردت عنى كربها من غمة
فالفرع مسدول على الآساس إن كان فرعي قد مضى وبقيت لي
بيديك محو النفس من قرطاس ولئن رزيت فقد محوت رزيتي
وهو لا ينسى أن يرثى فخر الملك نفسه بمرئية يقول فيها:
وناقع غلة الهيم العطاش فجعت بمشبع السغبات جوداً
وضراب الكلى يوم الهراش ووهاب اللهي في يوم سلم
وخاض وداده مني مشاشي تعغلغل حبه في أم رأسي
فليت لغيره كان افتراشي وأفرشني القتاد أسى عليه
وكما رثى أخاه الرضي رثى أختاً له بمرثية تنطق بأنها قيلت في عقيلة من العقائل، يقول فيها:
خبيئة بيت لا يرى السوء طارقه فلله أعواد حملن عشية
وبالبر والمعروف سدت مخارقه على الكرم الفضفاض لطت ستوره
على غير ما يرضى الإله نمارقه وليس به إلا العفاف وما انطوت
وصوم بياض اليوم تحمي ودائقه قيام سواد الليل يندي ظلامه
فدتني ولا كان الذي حم سابقه فدتني كما شاءت، وما شئت أنها
وقابلته رزاء بما هو لائقه ولو أنني أنصفتها من رعايتي
تصابحه حزناً لها وتغابقه لأكرعت نفسي بعدها مكرع الردي
ولتلاميذ المرتضى كذلك نصيب من شعر المناسبات، فهو يقول في رياء تلميذ له يدعى التباني:
محققا مدققا قد كنت فينا جدلاً
ضللت فيه الطرقا ما فاتك العلم ولا
كم طالب ما لحقا لحقت ما طلبته
مراثي الحسين عليه السلام:
أما الوفاء الكبير الذي كان يحيط بمشاعره إحاطة تامة، ويستثير كوامن لواعجه، الوفاء المقرون بالصدق، فقد صاغه غرراً من قصائده يقولها الفينة بعد