/صفحة 271/
وقد نظر إلى هذا المعنى بعض الشعراء فقال ـ وأجاد:
وما بقيت من اللذات إلا محادثة الرجال ذوى العقول
وقد كانوا إذا عدوا قليلا فقد صاروا أقل من القليل
ميراث عجيب:
وسئل بهلول عن مسألة من الفرائض، وهي رجل مات، وخلف ابنا وابنة وزوجة، ولم يترك من المال شيئا !!.
فقال: للإبن اليتم، وللبنت الثكل، وللزوجة خراب البيت، وللعصبة ما بقي من الهم !!.
خطر الحسن:
استقبلت جعيفران الموسوس امرأة صبيحة، فبدر إليها وقبلها !
فأكب الناس عليه يضربونه، فأنشد:
علقوا اللحم للبزا ة على ذروتي فنن
ثم لاموا المحب فيـ ـه على خلقعه الرسن
لو أرادوا عفافه نقبوا وجهه الحسن
بؤس العاقل:
من أمثالهم: ما سُرّ عاقل قط. وقالوا: الهم والعقل لا يفترقان، وقالوا: استراح من لا عقل له.
وفي ذلك يقول بعض الشعراء:
أرى العقل بؤساً في المعيشة للفتى ولا عيش إلا ما حباك به الجهل
وقال آخر:
ورأيت الهموم في صحة العقل فداويتها بإمراض عقلي
دعاء بليغ:
دعت أم الإسكندر لولدها فقالت: رزقك الله حظا يخدمك به ذوو العقول ولا رزقك عقلا تخدم به ذوى الحظوظ.
وأبدع ما قيل في الحظوظ قول القائل: