/صفحة 270/
قال: إن كسرى رئيس الفرس كان يختار المال، وقيصر رئيس الروم كان يختار الجمال ورئيس العرب كان يختار النسب، ومحمد نبيكم كان يختار الدين. فانظر بمن تقتدي.
الخليفة الثماني:
كان المعتصم العباسي يلقب بالثماني، لأنه اتفق له عدد الثمانية في كثير من أموره.
فقد ولد في شهر شعبان وهو الثامن من شهور السنة، وهي سنة ثمان وسبعين ومائة، وهو ثامن بني العباس مولدا، وثامنهم ولاية، وكانت خلافته ثماني سنين وثمانية أشهر، وعاش ثمانية وأربعين عاماً، وغزواته وفتوحاته ثمان، وقتل ثمانية أعداء، وخلف ثماني بنين وثمانية بنات، وترك ثمانمائة ألف دينار وثمانمائة ألف درهم إلى غير ذلك من عدد الثمانية !!.
خطر الوراثة:
في الحديث الشريف: " لا تزَوجوا الحمقاء، فإن صحبتها بلاء، وفي ولدها ضياع" . وفي حديث آخر: " لا تسترضعوا الحمقاء، فإن لبنها يغير الطباع" .
وقال عمر ـ رضي الله عنه: " لم يقم جنين في بطن حمقاء تسعة أشهر إلا خرج الولد مائقاً أحمق" .
صولة الجهل:
قال أبو الأسود الدؤلي ـ رضي الله عنه ـ: إذا أردت أن تقهر عالما فأحضره جاهلا.
وقالوا: أشد حوادث الدنيا، عالم يجري عليه حكم جاهل.
وكان ملوك الفرس إذا غضبوا على إنسان حبسوه مع جاهل.
وقالوا في ذم الجاهل: فلان لا يعرف اليمين من الشمال، ولا الجنوب من الشمال، ولا السماء من الأرض، ولا الطول من العرض، ينظر إلى العلم نظر المغشي عليه من الموت، إن أصاب أحجم، وإن أخطأ صمم.
قلة العقلاء:
قيل لبهلول المجنون الكوفي: عدلنا المجانين. فقال: هذا يطول، ولكني أعد العقلاء !!