/صفحة 269/
فقال: هكذا أمِرنا أن نفعل بعلمائنا.
فقال زيد: أرني يدك، فأخذها وقبلها وقال: هكذا أمرنا أن نفعل بأهل بيت نبينا !!
مروءة الرجل:
قالوا: مروءة الرجل ألا يلبس ثوب شهرة كما قال بعض الظرفاء: كل ما اشتهت نفسك، والبس ما يلبسه أبناء جنسك.
وقد نظمها بعض الشعراء ـ يخاطب بها إنساناً لبس ثوب شهرة:
إن العيون رمتك إذ فاجأتها وعليك من شَهَر الثياب لباس
أما الطعام فكل لنفسك ما اشتهت واجعل لباسك ما اشتهاه الناس
وقالوا: التعري البارح خير من الزي الفاضح.
وقال عبد الملك بن صالح الهاشمي: ليس من لباس السادات ذوى المروءات، ذوات الألوان، فإنها من لباس الغلمان والنسوان.
تطور الرياء:
قالوا: كان الناس يراءون بما يفعلون لا بما يقولون، فصاروا يراءون بما يقولون ولا يفعلون. ثم صاروا يراءون بما لا يقولون ولا يفعلون.
ووضع بعض المرائين بين عينيه سجادة ودلكها بنواة وشد ثوما وبات بها ! فزاغت العصابة عن مكانها، وصارت في ناحية صدغه، فاتسم.
فقيل لولده: كيف أصبح أبوك ؟
قال: أصبح ممن يعبد الله على حرف !!
اختيار الزوجة:
لما نوى ابن أبي مريم قاضي " مرو" ان يتزوج ابنه، استشار جاراً له مجوسياً فقال: سبحان الله!! يستفتونك وأنت تستفتيني !!.
قال: لابد أن تشير عليَّ.